-->

دعوات من أجل إنصاف معتقلي أكديم إزيك وتمكين الشعب الصحراوي من الحق في تقرير المصير خلال اشغال اللجنة الرابعة


نيويرك 07 اكتوبر2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) وصفت المحامية الفرنسية آنگريد ميتون العنف الذي ترتكبته آلة المخزن المغربية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية بالإنتهاك الفاضح لما جاء في إتفاقيات جنيف، مشيرة في سياق مداخلتها أمام اللجنة الربعة بالأمم المتحدة لتصفية الإستعمار، أن الدولة المغربية تمنع تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بتلك المنطقة بل تواصل سياستها القمعية التي طالتها خلال مرافعتها عن معتقلي أكديم إزيك بمحكمة الإستئناف في مدينة سلا.
الأستاذة إنگريد ميتون ذكَّرت رئاسة اللجنة والمشاركين في الجلسة العامة لمناقشة قضية الصحراء الغربية أن التعذيب يعد بالشيء المحظور في كل مكان كونه يهدد إستقرار هذا العالم. مشيرة في ذات السياق أن غالبية معتقلي أكديم إزيك ضحايا التعذيب الممنهج من قبل أجهزة الأمن المغربية في الصحراء الغربية المحتلة التي تقع مسؤولياتها على الإمم المتحدة.
من جهتها عضو هيئة الدفاع عن معتقلي أكديم إزيك "أولفا أوليد" إفتتحت مداخلتها بتقديم إحاطة حول الصحراء الغربية من جانبها القانون بالتركيز على أنها منطقة تخضع لإحتلال قوة إجنبية، ما يعني ضرورة تطبيق القانون الدولي الإنسان على سكانها، مطالبة اللجنة دعوة المغرب تطبيق هذا القانون في قضية موكليها مجموعة أكديم التي أصدرت في حقها إستئنافية سلا أحكام جائرة قاسية تصل حد السجن المؤبد.
الاستاذة أولفا أوليد أكدت أمام اللجنة أن تطبيق القانون في الصحراء الغربية المحتبة سيضع حداً للقمع والتجاوزات، كما نبهت في هذا الجانب بالوضع الصحي المزري للمعتقلين السياسيين الصحراويين نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب جسدي ونفسي والإغتصاب الذي قابله الإهمال الطبي المتعمد، كما ذكَّرت في ذات السياق بالإضراب عن الطعام الذي يخضوه المعتقلون إحتجاجً على تفريقهم على سجون مختلفة داخل تراب المملكة المغربية خلافا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني بمحاكمة وإحتجاز المعتقلين الصادرة في حقهم أحكام بالسجن في بلدانهم.
وفي السياق ذاته النائب البرلماني الفرنسي عن منطقة "سيين ماريتيم" السيد جون بول لوكوك أشار إلى أن الشعب الصحراوي وقيادته من خلال قبول وقف اطلاق النار الذي اقترحته منظمة الامم المتحدة, قد وضعوا ثقتهم في قوة الدبلوماسية، 
مضيفاً أن عند التخلي عن هذا الخيار، يمكن للصحراويين تبني أشكال أخرى من المقاومة أقل سلمية.
النائب الفرنسي عبر عن أن أسفه من الإنسداد الذي تعرفه قضية الصحراء الغربية على مستوى منظمة الامم المتحدة معتبراً هذا الوضع يخدم كثيرا المغرب.. كما استنكر النهب الممنهج للموارد الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المغرب والشركات المتعددة الجنسيات.
وإختتم السيد جون بول لوكوك مداخلته بتحذير الأمم المتحدة من الظروف المهيأة لأي إنزلاق قد يعصف بمخطط السلام الأممي ويرمي بالمنطقة ودول الجوار نحو الخطر، مؤكداً أن الوقت قد حان لمنظمة الامم المتحدة بأن تتحرر من المصالح الأنانية لبعض البلدان وأطماعها وتضع حداً لهذا النزاع عبر تنظيم إستفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي. 
مراسلة : محمد عالي إبراهيم / نيويورك

Contact Form

Name

Email *

Message *