خطاب ملك المغرب، إغتيال في المهد لمهمة كوهلر ووضع استقرار المنطقة على المحك من جديد
باريس / فرنسا 09 نوفمبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - أكد ممثل الجبهة بفرنسا الأخ "أبي بشراي البشير" خطاب ملك المغرب الأخير بالتصعيد خطير، وخطوة نحو الهروب إلى الامام وكذا الدفع بإستقرار المنطقة إلى المجهول وعلى محك حقيقي. من خلال لغة التعنت والغطرسة التي تعبر عن رغبة جامحة لدى المغرب في إغتيال مهمة الوسيط الأممي الجديد هورست كوهلر في المهد من خلال الإستمرار في التشبت بالموقف الاستعماري المتطرف الذي عبر عنه القصر المغربي مؤخراً.
الدبلوماسي الصحراوب ومن خلال برنامج "وجها لوجه" على قناة فرانس 24، وصف أن خطاب ملك المغرب في مجمله، ردة فعل يائسة على جملة الانتصارات التي حققتها القضية الصحراوية مؤخرا، خاصة على مستوى الأممي، الأوربي والافريقي.. معلقاً على إستحضار العاهل المغربي لخطاب جده محمد الخامس الاستعماري، تعبير عن إقرار بالفشل أمام العالم من خلال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وكذا قرار محكمة العدل الأوروبية والمؤكدة على بطلان أي نوع من الشرعية للمغرب في مواصلة إحتلاله للصحراء الغربية، مؤكدين أن الصحراء الغربية إقليم مختلف عن المغرب وأن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير هو الفيصل النهائي في تسوية نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
وإعتبر "أبي بشراي البشير" تأكيد ملك المغرب في خطابه على أن مجلس الأمن الدولي هو مكان الحل، هي دعوة مبطنة لإيقاف الرغبة المتزايدة للإتحاد الإفريقي للعب دور أكثر محورية في تسوية النزاع في آخر مستعمرة في إفريقيا، وفي الجوهر هو إقرار، بمرارة، على فشل رهان الملك في التأثير على موقع الجمهورية الصحراوية داخل الاتحاد الافريقي، خاصة بعد قرار المجلس التنفيذي للإتحاد مؤخرا والمتمسك بضرورة مشاركة الجمهورية الصحراوية في لقاء الشراكة بين الإتحادين الافريقي والأوروبي المقرر عقدها في أبيدجان نهاية نوفمبر الجاري.
وفي رده على "مزاعم الملك بمشاريع لتنمية الجزء المحتل من الصحراء الغربية" فقد أكد الدبلوماسي الصحراوي، أن أكبر مشروع يقوم به المغرب في الصحراء الغربية هو الجدار العسكري الفاصل، إضافة إلى المعتقلات ومخافر الشرطة والاستثمار في تنويع التشكيلات الأمنية الهادفة إلى قمع الشعب الصحراوي".
مراسلة : عالي الرُبيو / فرنسا