رسالة من المعتقلين السياسيين الصحراويين بمناسبة ذكرى التفكيك الهمجي لمخيم أگديم إزيك
تمر اليوم سبع سنوات على الجريمة البشعة التي إرتكبها جيش الاحتلال المغربي بحق أبناء شعبنا العزل بمخيم أگديم إزيك للنازحين الصحراويين شرق مدينة العيون عاصمة وطننا المحتل .
وهي جريمة نكراء ستبقى وصمة عار على جبين الدولة المغربية مدى التاريخ و ستتضاف لا محالة إلى سجلها التاريخي الحافل بالجرائم و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ارتكبتها في حق شعبنا الأبي منذ 31 أكتوبر 1975 تاريخ إجتياح قواتها العسكرية لارضنا ، و الموثقة لدى عديد المنظمات الدولية الوازنة بجرائم ضد الانسانية بامتياز بدءا بقنبلة المداشر و القرى الصحراوية بالنابالم و الفوسفور الابيض المحرمين دوليا مرورا برمي المدنيين من الطائرات المروحية ودفنهم في مقابر جماعية و قتل المواشي و حرق المزارع و تسميم الآبار و وصولا الى الاختطافات و الاعتقالات التعسفية و مداهمة المنازل و هتك حروماتها و العبث بكل محتوياتها و تلفيق التهم و انتهاءا بمحاكمتنا الصورية و الاحكام الجائرة الصادرة في حقنا من قبل قضائها الفاقد للأهلية و التي لا تستند على أي دليل مادي ليثبت ماهو مدون في تلك المحاضر المزورة و الملفقة في محاولة من الدولة المغربية التملص من مسؤولياتها المباشرة و الكاملة على كل ما وقع في مخيم أگديم إزيك من ضحايا بشرية و خسائر مادية جسيمة أثناء هجوم قواتها العسكرية على المخيم تحت جنح الظلام و بدون سابق إنذار .
و بمناسبة هذه الجريمة الشنعاء التي تحل علينا اليوم في ذكراها السابعة و شعبنا لا زال يئن تحت وطأة إحتلال إمبريالي غاشم في ظل صمت المنتظم الدولي بل و بدعم واضح من طرف بعض القوى الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان في مناطق أخرى من العالم و تغض الطرف عنها في الصحراء الغربية خاصة الدولة الفرنسية التي تقف حجرة عثرة أمام تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي و بخاصة توسيع صلاحيات بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية مينورسو لتشمل حماية حقوق الانسان و مراقبتها و التقرير عنها وهي بذلك إنما تضع نفسها في حالة شادة و منافية للقيم النبيلة الكونية المشتركة التي يُؤْمِن بها الشعب الفرنسي المسالم و يدافع عنها في كل أسقاع العالم .
فمهما حاول النظام الملكي في المغرب و صنيعته التمرد على الشرعية الدولية و التحايل على لوائح الامم المتحدة و الاستخفاف بقرارات مجلس الامن الدولي و التنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير الذي تكفله له كل القوانين و المواثيق الدولية فإن ذلك لم و لن يثنينا عن مواصلة نضالنا بكل الطرق السلمية المشروعة مهما كلفنا ذلك من ثمن و تضحيات حتى تحرير أرضنا و رفع علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خفاقا على كامل ترابنا الوطني .
المجد و الخلود لشهدائنا الابرار الْخِزْي و العار للاعداء الجبناء
قوة تصميم و إرادة لفرض الاستقلال و السيادة
عن المعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك
السجن المركزي القنيطرة