الدبلوماسية الصحراوية مسلحة بقضية عادلة تساندها الشرعية الدولية
الصحراء الغربية 13 يناير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أكد رئيس الجمهورية السيد ابراهيم غالي أن لدى المناضلين الصحراويين العاملين في الميدان الخارجي "أسلحة قادرة على تحطيم كل الممارسات اللاأخلاقية والمناورات الدنيئة التي تلجأ إليها دولة الاحتلال المغربي , فهم مسلحون بقضية عادلة, يسندها الحق والقانون والشرعية الدولية وشعب مظلوم ومؤمن بحتمية الانتصار".
وأبرز هنا ان العمل الدبلوماسي الصحراوي مؤطر بجملة من البرامج والخطط والسياسات التي تعد انطلاقا من الأهداف العامة للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال, المجسدة اليوم في مقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والبرنامج السنوي للحكومة الصحراوية.
وأكد أنه بوجود كل تلك العوامل, "لا يبقى على الدبلوماسي الصحراوي سوى الانخراط في مهمته النبيلة بإرادة وصدق, باعتباره أداة نضال وكفاح للشعب الصحراوي, للجبهة الشعبية وللدولة الصحراوية, يجب عليه تحقيق أفضل مستويات الأداء. وهذا الأداء هو بدوره انعكاس لجملة من العناصر الواجب توفرها في تلك الأداة".
وأبرز الرئيس الصحراوي في كلمته "التميز الحقيقي" الذي طبع السنة المنصرمة فيما يخص "الفعل الوطني الصحراوي عامة, وفي الميدان الدبلوماسي بشكل خاص, حيث حققت خلالها القضية الصحراوية انتصارات ومكاسب مهمة . وقال في هذا الشأن "نسجل بارتياح بأن القضية الصحراوية , بتحقيقها لكل تلك الإنجازات, إنما تجسد ميدانيا حقيقة تقدمها المستمر ومضي الشعب الصحراوي في مسيرة التحرير بلا ملل ولا كلل ولا ركون للترقب أوالانتظار".
ومن بين المكاسب البارزة خلال الفترة المنصرمة الذي عددها الرئيس غالي والتي قال أن الندوة قد وقفت بلا شك عليها , "العمل المتواصل على مستوى القارة الإفريقية, حيث كان على الدبلوماسية الصحراوية أن تخوض مواجهات شرسة لإفشال محاولات دولة الاحتلال المغربي المتكررة للنيل من مكانة الدولة الصحراوية في المنظمة القارية".
"عدة عواصم إفريقية كانت مسرحا لهاته المحاولات المغربية وفي مناسبات عديدة - يقول الرئيس الصحراوي - منها ما حدث في مالابو ومابوتو وكيغالي والقاهرة وأديس أبابا وأبيدجان وغيرها". و"هنا نسجل الانتصار الذي حققته القضية الوطنية في قمة الشراكة الأوروبية الإفريقية في كوت ديفوار ونحن ننظر إلى تلك المحطة باعتبارها تحولا مهما في الصراع, ونأمل صادقين أن تشكل انطلاقة حقيقية لعهد جديد, يتم فيه إنهاء نزاع الصحراء الغربية, بالاحتكام إلى الشرعية الدولية, المجسدة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".
كما تطرق الرئيس الصحراوي الى النهب المتواصل من قبل الاحتلال المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية وأكد انه على الرغم من النجاحات المحققة على مستوى الجبهة القانونية والقضائية في هذا المجال خاصة على الساحة الأوروبية إلا أنه وجه بالمناسبة نداء إلى الاتحاد الأوروبي من أجل "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حل عادل, ديمقراطي ودائم للنزاع, من خلال الالتزام بقرار محكمة العدل الأوروبية والمبادئ والقيم التي تأسس عليها الاتحاد".
واختتم الرئيس الصحراوي كلمته بالتأكيد على ان المطلوب من هذه الندوة ونتائجها هو أن تشكل "مساهمة ملموسة, تعكس قناعتنا جميعا بضرورة الارتقاء بجهاز العلاقات الخارجية لتحقيق نقلة نوعية, تمس كل جوانبه, وخاصة على مستوى الأداة, لجعله في مستوى التحديات والرهانات الكبرى, في ظل التطورات المضطردة التي تشهدها الساحة الوطنية والجهوية والدولية".
وشدد على ان "التحديات كبيرة والمسؤوليات جسام, لكن الآفاق واعدةي وان الشعب الصحراوي لا تزيده الأيام والمعاناة إلا إصرارا وتشبثا بكفاحه المشروع من أجل انتزاع حقوقه العادلة, وفي مقدمتها استكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني".
واختتمت الندوة السنوية للعلاقات الخارجية بالتأكيد على تنسيق العمل و تكثيفه ووضع الآليات الكفيلة لإنجاح العمل الخارجي لربح الرهان. الندوة حضرها الى جانب الرئيس ابراهيم غالي عدد من أعضاء الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والحكومة و المجلس الوطني الصحراوي و السلك الدبلوماسي من سفراء و ممثلين لمختلف البعثات الدبلوماسية على مستوى القارات الخمس .
