الخيانة...
#المقال_رقم_37
بقلم الطالب : مولاي عبد الله لبيظ
جامعة وهران
الخيانة...
الخيانة هي تلك الكلمة المقيتة التي تنفر منها المسامع وتستقبحها الطبائع السليمة فلا تكاد تجد إنساناً على وجه البسيطة مؤمنا بعدلة اي قضية كانت إلا ويَحُز في نفسه سماع تلك اللفظة المَهينة ناهيك عن معاينتها في الوقع لما تحمله في طياتها من معاني الذل والهوان فكيف بمن عاش أمة من الزمن على أرض اللجوء والغربة يلهث وراء حلم بذل من أجل تحقيقه اغلى ما يملك كيف به في آخر مطافه أن يرى من يطأطؤ الرأس ويولي أدباره خائبا مهزوما صاغرا استبدل كرامته بعرض من الدنيا قليل تاركا ورائه من كان يعتبره بالامس سندا او ربما قدوة في طريق تملأه المصاعب والنكبات
الا انه سرعان ما تلاشت كل تلك القيم لديه لتحل مكانها حسرة ممزوجة بخيبة أمل لا توصف فقد وكزتها نتانة تلك الجريمة النكراء الآ وهي الخيانة
فهل يصح في الاذهان ان أناساً ترعرعوا وكبروا وهم يسعون وراء هدف لطالما رافعوا من أجله ونافحوا عنه ان يأتي عليهم زمان يتركوه ويعودوا لمن كان بألامس بالنسبة إليهم ألد الاعداء فيا للعار ويالرذالة والخزي
فليكن في علم هاولاء أننا في خضم قضية حاسمة لا تحتمل التخاذل ولا التنازل ولا الخلاف ولا يضرها ان يتخلف عنها أمثالكم لانها قائمة برجالها.
وليعلم من لازال على النهج سائرا أن مثل هاولاء لا يزيدوننا الا اسرارا وعزيمة فنحن على الدرب سائرون لا تزعزعنا الامواج المتلاطمة ولا التغيرات المتلاحقة
فهيهات لهم