قرار على ورق
#المقال_رقم_33
بقلم الطالبة : الرعبوب كدي
جامعة : سطيف 2
قرار على ورق
_هُنا ينسى الناس، أو بالأحرى يتناسون، والنسيان للمقصر راحة وللعاجز عزاء وللقاتل غرضٌ وقاية،
كلُ هذا وذاك حصر هُنا، في قضية وطني الذي مازال يضمضم جراح شعبه المنكوب منذُ عقود طويلة من الزمن،
وإلى اليوم لازال يناجي قرار أممي يخرج من وراءِ أسوار البعث ليدخ ولو بصيص أمل في قضيةٍ حِكا كثيرًا لطمس بدايتها وتزيف نهايتِها، وبعد كل ذلك لم تحظى بإهتمام دولي ولا بمراعات لمعانات شعبها الذي يصارع مرارة اللجوء وبؤس المنفى،
شعبها الذي مد يد السلام ولسانُ حاله يقول: إنني الثورة واكبر معانيها كوني لا استحق الحياة خارجها،
لكنها ثورة بلغةِ السلام الذي لا تفهمونه انتم، السلام الذي ضحى من أجله الصحراويين الذين ولدوا في الحرب وعاشوا في الدم وماتوا وفي داخلهم وطنٌ مزال ينزف من جراحه،
وهنا إمرأةٌ تجاعيد وجهها وملامحها تحكي قصة شعب عظيم عاش في وكر المنفى، وجحر فيافي صحاري ولهيب شمسها الحارقة، ورغم هذا لايزالون متمسكين بحل أممي من اجل حفظ السلام
وأصبحنا هُنا ندفع ضريبة هذا السلم كل يوم ويقابلونا بتنديد أو خطابٍ من الهيئة الأممية كثير الكلام قليل الفائدة،
ولاتزال القضية اليوم غابرة عن اروقتها بل في طي النسيان وتواطؤ القوى الكبرى وصمت دولي بعث برسالة مفادها أن حل قضيتنا مجرد قرار على ورق، وفي ظل مزان عدالة أعوج وفي ظل بصيرة انسانية عمياء وبين انكار الى انكار في السياسة بقيّ حل قضيتنا سوالا يراود كل واحدٍ منا {قضيتنا إلى أين مادمنا كل عام نُواجه بقرارٍ جديد على ورق؟}