صوت الشعب الصحراوي
#المقال_رقم_55
بقلم الطالب : اسم سعيد دلة
جامعة المدية Said Dala
في سنوات الطفولة وأنا اعيش كغيري من أبناء الحي كنت أجلس لبعض الوقت بالقرب من المذياع
أستمع عبره لأشرطة وأغاني النضال صحراوي علي انغام ام ادليلة ومريم الحسان اعتدنا الاستماع إليها بالدوام عند كل جلسة شاي، لمعرفة التاريخ الصحراوي وانجازاته العظيمة فكل اغنية او حكاية او صوت يمر في المذياع يحمل في طياته معانات شعب و آلام اللجؤ وويلات ومرارت الاحتلال وقسوة الطبيعة الصحراوية.
فالإعلام هو السلطة رابعة
وصوت من لا صوت له وصدى الوطن والمواطن وهو أحد عوامل النصر , كيف لا و هو عنصر فاعل ومكون اساسي في المشهد السّياسي و التعريف بالقضايا العادلة عبر العالم وجذب الناس وتوضيح الامور للرأى العام الدولي ، فقد ساهمت الاذاعة الوطنية الصحراوية في التعريف بالقضية الوطنية ونشر مبادى واهداف ثورة 20 ماي المجيدة وتعميم قرارات ومخططات المؤتمر التأسيسى للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واعطاء الصورة الحقيقية للعالم ، فهي نضال من نوع آخر فكان صوت الاذاعة الوطنية بمثابة السلاح القوي والمؤثر الى جانب صوت البندقية ، وصوت الساقية والوادي على طريق الحرية الذي كان يبث من الاذاعة الليبية بجانب صوت الوطن العربي وصوت الصحراء حرة من الجزائر الشقيقة ، اضافة الى صدور اول جريدة صحراوية الصحراء حرة في عددها الاول 1975 .جاء ميلاد الاذاعة الوطنية كصوت رسمي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عام 1976 كقناة لا بد من خلقها لتزكية الانتصارات والمكاسب المحصل عليها وما أروع تلك الادوار التي أدتها الاذاعة الوطنية عبر مختلف المراحل ولا سيما خلال المراحل الاولى من كفاح الشعب الصحراوي. فالاذاعة الوطنية، رغم امكانياتها وامكاناتها الضئيلة أيام الميلاد، معتمدة على وسائل تقنية بدائية جدا، وعناصر محدودة العدد، استطاعت أن تواكب ملاحم جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطولية يوميا ببث البلاغات العسكرية واجراء المقابلات مع المسؤولين العسكريين حولها، الى جانب الانتصارات السياسية والديبلوماسية، من اعترافات بالجمهورية وزيارات خارجية وترسيخ ركائز الدولة الصحراوية اداريا وتنظيميا ومهنيا .
و منه لا يسعنا رغم التطور التكنولوجي من مواقع التواصل الاجتماعي و وفرت القنوات الفضائية إلا أن مكانتها في نشر القضية لا يزعزعها شيء فهي صاحبت الأصل في كل تعريف و المرجع في كل خبر أو تقرير
ذلك أن دورها في تثقيف المجتمع وتوعيته في كل مناحي الحياة وكان ذلك من الوهلة الأولا لنطلقتها وهو مالم تتخلا عنه طيلة مشوارها وكذلك نشر القضية دوليا وإقليميا
إذ لعبت دورا رياديا بشهادة الجميع