لغة النار والحديد
#المقال_رقم_45
بقلم الطالب: الصالح بداد عالي
جامعة باتنة
لغة النار والحديد
ما منا اليوم إلا و خطر بباله كيف يفسر عجز ما بعد لغة النار عن تقرير مصيرنا لأزيد من ربع قرن، فهل دقت الساعة ؟؟ أم لا ؟؟.
فمع غروب شمس القرن الماضي، ولما كان الشعب الصحراوي يستمر في كفاحه لطرد المستعمر وتحقيق الحرية، وكان حينذاك على وشك بلوغ المرام، فتزايد إنتصاراته العسكرية في المعارك البرية والجوية، وتزايد الإعتراف الدولي بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ووعي الشعب وإلتفافه بالثورة والعمل بمبادئها، كل هذا زاد من قوة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من جميع النواحي، لكن وبعد سيل الدماء على أرض الشهداء الطاهرة -الساڨية الحمراء- الحرب على وشك أن تضع أوزارها بنصر للصحراويين، تدخل مجتمع الدول المتحدة لتوقيع إتفاق إطلاق النار بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو والعمل على تنظيم إستفتاء بعد ذلك يضمن حلا عادلا للشعب الصحراوي لتقرير مصيره، ومنذ ذلك الوقت ونحن في المفاوضات وإنتظار القرارات الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة و مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي، حتى ما هو يعنينا كاد أن ينفلت من بين أيدينا فخيراتنا تنهب وأعراضنا تنتهك، فالتشريد والتعذيب والتقتيل وإنتهاك الحقوق في المناطق المحتلة وحالة اللجوء في مخيمات العزة والكرامة لفترة طويلة كاف لأن نقوم من مرقدنا.
وإن إلتزامنا بالمواثيق والمعاهدات الدولية وإحترامنا للقرارات الصادرة عن بعثة الدول المتحدة منذ اليوم الأول الى يومنا هذا لإنتصارا لنا على العدو الذي لا يحترم القرارات ولا يلتزم بالمعاهدات الدولية، وكل الجهود والإنتصارات التي حققتها الجمهورية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، لكنه ورغم ذلك إلا أننا نعرف أن دوام هذا الحال وتداوله بين أجيالنا غير مقبول، ولا مجدي فقد علمنا كما قال الإبراهيمي: "ما علمتم أن ذلك المجتمع يمشي على أربعة ثلاثة موبوءة والرابعة موثوءة"، فطول الإنتظار وتعليق الآمال على الأمم المتحدة ليس هو الحل الوحيد لضمان تقرير المصير و تحقيق الحرية فلا بدّ من إستعمال القوة، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بها، لإسترجاع أمجاد الجيش الشعبي في فترة الحرب، تجسيدا لإرادة الشعب ووفاء للشهداء الأبرار تتويجا لتضحيات شعبنا، وبهذا فإن النداء لجميع الصحراويين في المهجر والشباب والمثقفين يدعوهم للإنضمام للجيش الشعبي الصحراوي.
بعد لغة الكلام لغة النار والحديد