-->

مخاوف من تأثير “جريمة ذبح سائحتين اسكندنافيتين” على قطاع السياحة بالمغرب


يرى مختصون في القطاع السياحي أن تأثيرات “جريمة ذبح سائحتين اسكندنافيتين” ستنعكس سلبا على السياحة بمراكش، فيما يرى البعض انه يتوجب انتظار الربع الأول من العام المقبل، من أجل قياس حجم الضرر الذي قد يلحق بالقطاع.
ويبقى حدوث الجريمة الإرهابية أسبوعا قبل أعياد الميلاد، يجعل من المحتمل إلغاء حجوزات السياح، الذين يكونون قد برمجوا رحلاتهم قبل أشهر.
واثار حادث مقتل سائحتين اسكندنافيتين، تبلغان 24 و28 عاما، في منطقة جبال الأطلس جنوب المغرب، حالة من الهلع بين السكان الذين يعتمدون في معاشهم على قطاع السياحة الذي بدأ في تراجع مع حدوث الجريمة والتخوف من زيارة منطقة لم تعد امنة ومخترقة من قبل الجماعات المتطرفة.
ووفقاً لارس لوكه راسموسن، رئيس وزراء الدنمارك، فإنَّ "هذا الهجوم الوحشي لا معنى له لأنه يستهدفُ الأبرياء، ونحنُ نواجهه باشمئزاز وإدانة"، مضيفاً في بيان نشرتهُ وسائل الإعلام النرويجية NRK: "لقد خسرت مارين يولاند ولويسا فيسترغر جيسبيرنس حياتهما بشكل مفاجئ ووحشي بسبب هذا الحادث".
ويضيفُ رئيس الوزراء: "لقد دافعنا عن أفكارنا وتضامنا مع عائلتي الضحيتين وأصدقائهما، وهم في حالة حزن".
رئيس الوزراء الدنماركي، من جانبه، خلال مؤتمر صحافي، ردا على أحدث المعلومات حول جريمتي القتل، قال: "ما كانَ يجب أن يكون إجازة أصبح كابوسا. قُتلت امرأتان بطريقة وحشية"، وزاد في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الدنماركية: "إننا نتفاعل مع الأحداث بكثير من الفزع والاشمئزاز والحزن العميق. أفكاري وذهني مع عائلتي الشابتين. لا أظن أنني أستطيع أن أصفَ ما تختبرانه حاليًا".
وفي صفحتها على "فيسبوك"، أوصتْ سفارة مملكة الدنمارك في المغرب مواطنيها بالتعقل في حالة السفر إلى المغرب، موردة: "تقوم السلطات المغربية بالتحقيق في الروابط الإرهابية المحتملة في قضية قتل امرأة دنماركية وأخرى نرويجية في منطقة توبقال الجبلية، بالقرب من مراكش. كما هو واضح من تقرير سفرنا للمغرب، ندعوك إلى توخي المزيد من الحذر عند السفر إلى البلاد".
وقالت السفارة الدنماركية لمواطنيها المتوجهين إلى المغرب: "يمكن الاتصال بوزارة الخارجية على الرقم +45 33 92 12 إذا كانت لديك أي أسئلة. دليل السفر متاح أيضا هنا".
وقال مسؤولون دنماركيون اليوم إنه يشتبه في قيام "داعش" بقتل امرأتين إسكندنافيتين في المغرب، وأكدوا أن أحدهم قطع رأس شابة، مضيفين أنَّ "الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي صحيح ومنطبق مع مواصفات الضحية".
وتم العثور على مارين يولاند، 28 عاما، من النرويج، ولويزا فيستيرجر جيسبرسن، 24 عاما، من الدنمارك، ميتتين بالقرب من قرية إمليل في جبال الأطلس الكبير بالمغرب يوم الإثنين.
وقالت السلطات المغربية إن أحد القتلة المشتبه بهم على الأقل "متطرف"، ما أثار مخاوف من أن الحادث البشع كان عملاً إرهابياً.
وهذا الصباح، قالت دائرة المخابرات الدنماركية PET في بيان إنها اطلعت على شريط على الإنترنت يظهر مقتل إحدى الشابتين، وهو صحيح ومطابق للأوصاف المتوفرة، وإن عملية القتل يمكن أن تكون مرتبطة بـ"تنظيم الدولة".

Contact Form

Name

Email *

Message *