لقاءات تمهيدية لجولة مفاوضات جديدة تجمع وفد جبهة البوليساريو المفاوض بمبعوث الامم المتحدة الى الصحراء الغربية

تنطلق اليوم الاثنين ببرلين اللقاءات التي يجريها وفد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المفاوض ومبعوث الامم المتحدة الى الصحراء الغربية السيد كوهلر، وغرد ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة سيدي محمد عمار على حسابه على “تويتر” ان ” وفد جبهة البوليساريو موجود الآن في برلين لإجراء مشاورات ثنائية مع الرئيس كولر ما بين 4 و 5 مارس”.
واضاف الدبلوماسي الصحراوي انه ” وبودنا التأكيد على الالتزام القوي بعملية السلام التي تقودها الأمم_المتحدة والدفاع المستمر عن حق شعبنا الثابت في تقرير المصير والاستقلال”.
و يتكون الوفد الصحراوي الذي سيشارك في اللقاء التشاوري غدا الاثنين بالعاصمة الالمانية ” برلين” الى جانب رئيس الوفد خطري ادو ه كل من امحمد خداد وفاطمة المهدي، سيدي محمد عمار ومحمد الزروالي.
و يندرج هذا اللقاء المزمع تنظيمه ما بين 4و5 من شهر مارس الجاري في اطار المشاورات الثنائية التي ينوي الرئيس الالماني الاسبق عقدها مع طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المغرب, والبلدين المجاورين الجزائر وموريتانيا من اجل التحضير للمائدة المستديرة الثانية.
و اكدت ذات المصادر انه لم يتم اقتراح اي جدول اعمال في هذه المرحلة.
و كان السيد كوهلر قد نظم في شهر ديسمبر الاخير مائدة مستديرة اولى بعد ست سنوات من توقف المفاوضات حول وضع الصحراء الغربية و تعود اخر مرة اجتمعت فيها جبهة البوليساريو و المغرب حول ذات المائدة من المفاوضات الى شهر مارس 2012 بمانهاست (بالقرب من نيويورك) و منذ ذلك الحين بقي مسار السلام على حاله.
و قد اعرب المبعوث الاممي عن تفاؤله الكبير بعد ذلك الاجتماع مؤكدا ان حلا سلميا في الصحراء الغربية يعتبر “ممكنا”.
الا ان عراقيل لازالت قائمة وينبغي تجاوزها من اجل وضع مسار السلام بشكل نهائي على السكة على غرار عروض اجراءات الثقة التي رفضها المغرب خلال اجتماع جنيف.
كما رد الجانب المغربي بسلبية على عرض جبهة البوليساريو بتحرير السجناء السياسيين و السماح لملاحظي حقوق الانسان بزيارة الاراضي المحتلة و التوقف عن نهب الموارد الطبيعية الصحراوية.
من جانبها اعتبرت جبهة البوليساريو هذا الرفض بمثابة دليل على “عدم الاهتمام بإحراز تقدم في مسار السلام”.
و يحظى المسؤول الاممي بدعم واسع من مجلس الامن الدولي من اجل اتخاذ اجراءات ثقة تنص على نزع الالغام و التقاء العائلات المشتتة, حسبما اكده السفير الالماني بالأمم المتحدة كريستوف هوسغن.
و يخضع طرفا النزاع الى ضغوط من اجل التقدم في المسار الاممي قبل انتهاء عهدة بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية مينورسو) بتاريخ 30 ابريل 2019.
اما الولايات المتحدة صائغة اللوائح الاممية حول الصحراء الغربية فقد صرحت في نهاية شهر اكتوبر على اثر المصادقة على اللائحة التي تمدد عهدة المينورسو انه لا يمكن ان يكون هناك وضع في الصحراء الغربية و ان طرفي النزاع مطالبين بالبقاء متمسكين بالمفاوضات الى غاية استكمال المسار السياسي.
اما سفيرها المساعد لدى الامم المتحدة, جوناثان كوهين فقد اوضح حينها ان مجلس الامن الدولي مطالب بتقديم “دعمه للمبعوث الشخصي كوهلر في جهوده من اجل التوصل الى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الجانبين يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
كما اوضح السيد كوهين ان “التمديد (…) بستة اشهر يدل على اصرارنا على تقدم المفاوضات بسرعة و بنية حسنة