-->

ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي والمقاومة تستهدف ناقلتي جند


استشهد 11 فلسطينيا في قصف إسرائيلي اليوم الأحد على مناطق عدة في غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على غزة الجمعة الماضي إلى 22 شخصا، في حين أعلنت المقاومة استهدافها مركبتين عسكريتين بالصواريخ.
وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن الاحتلال الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، أسفرت إحداها عن استشهاد عنصرين من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي شرق مخيم البريج، حيث نقلا إلى المستشفى أشلاء.
وأشار المراسل إلى أن القصف الإسرائيلي دمّر مقر جهاز الأمن الداخلي بالكامل، ليرتفع عدد المباني المدمرة إلى 13 مبنى، إضافة إلى العديد من المنازل التي أصابها القصف بأضرار كبيرة.
من جانبها، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية. 
وأفاد مراسل الجزيرة بأن كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) وسرايا القدس قصفتا ناقلة جند إسرائيلية بصاروخ كورنيت شرق قطاع غزة.
كما استهدفت كتائب القسام مركبة عسكرية إسرائيلية شمال قطاع غزة بصاروخ موجه مطور وإصابتها بشكل مباشر، في إطار عمليات الغرفة المشتركة.
وكان قائد كبير في سرايا القدس قال إن المقاومة جاهزة لتوسيع مدى دائرة النار كمّا ونوعا.
وأوضح القيادي في بيان أن المقاومة استهدفت المدن الإسرائيلية بصواريخ جديدة ذات قوة تدميرية كبيرة، مضيفا أن جيش الاحتلال يتكتم على أماكن وفعالية الصواريخ التي سقطت في عسقلان وغيرها من المدن والبلدات الإسرائيلية.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أمس أنها استهدفت بالصواريخ قاعدة "حتسريم" الجوية ومطار "نيفاتيم" العسكري القريبيْن من مدينة بئر 
من جهتها، أعلنت مصادر إسرائيلية مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين إثر سقوط قذائف صاروخية على مدن ومستوطنات متاخمة للحدود مع قطاع غزة.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال إنه أمر الجيش بمواصلة هجماته بقوة، وتعزيز قواته بوحدات من أسلحة المدرعات والمدفعية والمشاة، للتعامل مع أي تطور.
وحمّل نتنياهو -في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية- حركة حماس المسؤولية عن هجماتها، وعن تلك التي تنفذها حركة الجهاد الإسلامي.
وأضاف مخاطبا الإسرائيليين "أصغوا بدقة إلى تعليمات الجبهة الداخلية، هذه التعليمات تنقذ الحياة، نعمل وسنواصل العمل من أجل استعادة الهدوء والأمان لسكان الجنوب".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل فتحت الملاجئ في أغلب مناطق محيط غزة، موضحة أن صافرات الإنذار وصلت منطقة الخضيرة (تبعد 110 كيلومترات عن قطاع غزة).
وعلى صعيد الردود، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه تم التثبت من إطلاق أكثر من أربعمئة صاروخ من غزة على إسرائيل، وإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
أما المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف فقال في تغريدة إن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في غزة، مضيفا "أدعو إلى وقف التصعيد الفوري والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية، أولئك الذين يسعون إلى تدميرها (التفاهمات) سيتحملون مسؤولية الصراع الذي ستكون له عواقب وخيمة على الجميع".
وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إدانته للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب بوقف العمليات العسكرية.
من جانبه، طالب الأردن بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، واحترام القانون الدولي الإنساني. وحذرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها من تبعات التصعيد ضد القطاع المحاصر.
وأكدت ضرورة وقف كل العمليات العسكرية ضد القطاع الذي يعاني أهله من أزمة إنسانية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل في خرق للقانون الدولي.
من جهتها، نددت تركيا بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، واستهدفت مبنى يضم مكتب وكالة أنباء الأناضول التركية.
ووصفت الخارجية التركية في بيان لها الهجمات الإسرائيلية بالتصرفات المتهورة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك بشكل سريع بهدف خفض التوتر في المنطقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات

Contact Form

Name

Email *

Message *