ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي في المملكة المتحدة بحضور زعيم حزب العمال البريطاني والمدافعة عن حقوق الإنسان أمنتو حيدار
لندن (المملكة المتحدة)ـ جدد زعيم حزب العمال البريطاني، السيد جيريمي كوربين، موقف حزبه في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ومطالبه للحكومة البريطانية والمجتمع الدولي المتعلقة بضرورة احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ووقف الاستغلال غير الشرعي لمواردها الطبيعية.
وأراد زعيم حزب العمال إبداء تضامنه من خلال الحضور للندوة المنظمة من طرف المجموعة البرلمانية البريطانية للتضامن مع الصحراء الغربية، رفقة الجمعيات البريطانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وهي الندوة التي دُعِـيت إليها المدافعة عن حقوق الإنسان أمنتو حيدار.
جيريمي كوربين ذكَّـر الحضور بأنه سبق أن زار الأراضي الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين، وشاهد في عين المكان الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الصحراويون، هو ما تؤكده شهادة الضحية المباشرة للاختفاء القسري، أمنتو حيدار، كما يوضح السيد كوربين."لقد طرحت سؤالاً على رئيس وزراء حكومتنا حول الاتفاقيات التجارية بين المملكة المتحدة والمغرب، مؤكداً على أن إقليم الصحراء الغربية هو إقليم لا يزال محل نزاع، ويجب عدم إدراجه في إطار هذه الاتفاقات، خاصةً تصدير الأسماك والفوسفات، وأن حقوق الشعب الصحراوي يجب أن تُحترم ".، يضيف زعيم حزب العمال البريطاني."أنا أتعاطف مع مسألة الصحراء الغربية لسنوات عديدة. إنه صراع لا يزال دون حل. إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للنزاع ، فقد تعود الأعمال الحربية من جديد. إنها فرصة عظيمة للتأكيد على أن هذه القضية يجب أن تتمتع بدعم المجتمع المدني والدعم على المستوى السياسي في بلدنا وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي ، الذي له تأثير كبير على حل الصراع الذي يؤثر على السكان الصحراويين. أود أن أشكر حركة التضامن لدعمها المستمر للقضية الصحراوية النبيلة "، يقول السيد كوربين في ختام مداخلته.
من جانبها ، قدمت المدافعة عن حقوق الإنسان أمينتو حيدار عرضًا مفصلاً عن الوضع المزري لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ، مدعمة تدخلها بأدلة دامغة على الفظائع والاعتداءات التي ارتكبتها وترتكبها مختلف قوات القمع المغربية ضد السكان المدنيين الصحراويين والعزل ، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن. وقد أجابت أمنتو حيدار وبقية الأعضاء المدعويين على أسئلة الحضور.
وقدم رئيس منظمة الحملة من أجل الصحراء الغربية ملخصاً عن عمل منظمته على مستوى المملكة المتحدة، لافتاً الانتباه إلى الاتفاقيات التجارية بين المملكة المتحدة والمغرب، والتي لم تُـنشر عقب اجتماع وزيري خارجية البلدين ولا بعد إنشاء اللجنة المشتركة للحوار الاستراتيجي بينهما. وفي هذا الصدد ، أكد أنه لن يتسامح مع المملكة المتحدة في إقامة علاقات تجارية مع المغرب على حساب الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية.
الممثلة السامية لناميبيا لدى المملكة المتحدة، ليندا آن سكوت ، والتي حضرت هذه الندوة، نقلت رسالة تضامن، باسم بلدها، مع الشعب الصحراوي وممثله، جبهة البوليساريو.
وشهدت الندوة مداخلات لكل من رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية للتضامن مع الصحراء الغربية ورئيس هيئة إندبندت ديبلومات حول الوضع الحالي للنزاع في الصحراء الغربية، وضرورة أن يتحرك مجلس الأمن بسرعة من أجل ضمان مواصلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين ، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، من أجل حماية عملية السلام وتحقيق حل سلمي عاجل للنزاع.
وحضر الندوة السيد بن ليك ، رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية للتضامن مع الصحراء الغربية، و ليندا آن سكوت،الممثلة السامية لناميبيا لدى المملكة المتحدة، ووحمدي أبيهة، ممثل الجبهة لدى المملكة المتحدة، ومارك لوتشفورد، رئيس لجنة المنظمات البريطانية الداعمة للشعب الصحراوي في المملكة المتحدة، وكارني روس، مديرة هيئة اندبندنت ديبلومات، إضافة إلى أعضاء حركة التضامن البريطانية مع الشعب الصحراوي والجالية الصحراوية في المملكة المتحدة.