-->

تنديد واستنكار دولي واسع لاغتيال شابة صحراوية, وقمع مظاهرات سلمية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.


لازالت بيانات الاستنكار والتنديد عبر العالم لجريمة اغتيال الشابة الصحراوية ، صباح عثمان احميدة، في يوم احتفائي وأثناء مظاهرات سلمية.
الجريمة المتكاملة الاركان, تكشف بالملموس مدى تهور نظام الاحتلال المغربي و درجة استهتاره بأرواح الصحراويين, محاولا اخفاء جرائمه التي تتكرر خلف حصار امني وعسكري شامل يضربه على الجزء المحتل من الصحراء الغربية , بمنع الصحافيين والمراقبين الدوليين من الدخول الى المنطقة وتعطيل بدعم من فرنسا أي دور لبعثة المنورسو في مراقبة حقوق الانسان هناك.
وفي هذا الاطار عبر رئيس منظمة “سيبراباث” البرازيلية، انطونيو باريتو، عن تعازيه الحارة لعائلة الشابة الصحراوية، صباح عثمان احميدة، التي اغتالتها أيادي قوات الاحتلال المغربية يوم الجمعة الماضي اثر هجمة شرسة ضد صحراويين بالعيون المحتلة.
وجددت المنظمة البرازيلية الناشطة في مجال السلام مساندتها الثابتة لنضال الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال، منددة بعملية الاغتيال الجبانة والقمع الممنهج الممارس ضد الصحراويين.
وبعثت لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا, رسالة إلى رئيس مجلس الأمن حول أحداث القمع المأسوية التي شهدتها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في الأيام الأخيرة, طالبته فيها بالضغط على المغرب لإنهاء هجماته ضد الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وأوضحت اللجنة – في رسالتها- أن المواطنين الصحراويين الذين احتفلوا تلقائيا بفوز الفريق الجزائري لكرة القدم في كأس الأمم الأفريقية, “تعرضوا للاعتداء من قبل قوات القمع المغربية باستخدام أسلحة مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي, مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا, بما في ذلك وفاة الشابة صباح عثمان”.
وأعربت لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا, عن قلقها العميق حيال التقارير التي تفيد بأن السلطات المغربية تقوم ب”قمع واسع النطاق للسكان المدنيين الصحراويين”.
وذكرت اللجنة رئيس مجلس الأمن, بمطالبتها في شهر أبريل الماضي, رفقة منظمات أخرى, مجلس الأمن ب”توسيع صلاحية بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها”, مضيفة أن “العنف الذي يحدث الآن في الأرض المحتلة مثال آخر على فشل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في العمل وفقا للمعايير التي تنطبق على بعثات حفظ السلام الأخرى التابعة للأمم المتحدة وما يترتب على ذلك من سوء المعاملة والمعاناة التي يتعرض لها شعب الصحراء الغربية.
رئيسة المجلس العالمي للسلام ، سوكورو غوميز، أدانت بدورها اليوم الثلاثاء، الممارسات المغربية القمعية ضد المتظاهرين الصحراويين المسالمين، مستنكرة اغتيال سلطات الاحتلال المغربي للشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، وإصابة عشرات الشباب الصحراوي ليلة الجمعة الماضية .
وأكدت رئيس المجلس في تصريح إعلامي أن “التقارير و الأشرطة التي توصلت بها تبرز العنف الشديد الذي ووجهت به الجماهير الصحراوية، التي تعرضت للضرب بالعصي، وبالذخيرة الحية، وحتى للدهس بالسيارات مثلما وقع مع الطالبة الصحراوية، صباح عثمان، التي لم تتلقى رغم إصاباتها الخطيرة أي علاج في الوقت المناسب، وهو ما زاد من خطورة مثل هذا الوضع”.
واعتبرت غوميز أن التجاهل الدولي لمعاناة الصحراويين قد “بات هو القاعدة”،حيث بدأ مع تجاهل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بالاضافة إلى مواصلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.
من جهة أخرى، نددت رئيسة المجلس العالمي للسلام ، ب”التواطؤ الفرنسي مع المغرب”، مستنكرة “معارضة باريس من داخل مجلس الأمن لتمكين بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية،”المينورسو” من مراقبة وحماية حقوق الإنسان”.
رئيس منظمة النادي الأفريقي الأوغندية, أوسكار كاسيا, رسالة تضامن الى الشعب الصحراوي وقيادته عبر فيها عن دعم منظمته ذات التوجه الوحدوي الأفريقي لنضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرر, منددا في ذات الوقت بإصرار المملكة المغربية على مواصلة استعمارها “البدائي و الجشع” للصحراء الغربية.
و قال أوسكار كاسيا, وفق ما جاء في برقية لوكالة الانباء الصحراوية , “نؤكد لكم من جديد موقفنا الثابت معكم وسنقف إلى جانبكم دائما لأن العالم يعرف أنكم شعب برئ لا جرم له سوى خيراته الطبيعية من فوسفات ومصائد الأسماك وغيرها من المعادن التي يحصل منها المغرب بطريقة غير قانونية على ملايين الدولارات سنويا.
إن العالم يراقب هذا الوضع, وقضيتكم العادلة ستنتصر, والعار والمذلة للاستعمار البدائي والجشع, والإدانة القوية لانتهاكات حقوق الإنسان”.
و أصدرت اللجنة الإقليمية الافريقية للاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي (الويفدي) بيانًا عاجلاً للإعلام اليوم الأربعاء، تدين فيه القمع المغربي ضد شعب الصحراء الغربية خلال الأيام القليلة الماضية، وتدعو جميع المنظمات التقدمية إلى تبني مواقف حازمة ضد الانتهاكات المغربية.
ودعا البيان الذي وقعه نائب رئيس المنظمة، السيد نافطالي كامبونغو، “جميع المنظمات الشبابية التقدمية في إفريقيا والعالم إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد انتهاكات حقوق الإنسان المغربية والوحشية في الصحراء الغربية”، و “إدانة جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات المغربية ضد الشعب الصحراوي”.
كما أشارت اللجنة إلى أنها “قلقة من الممارسات البربرية والشيطانية غير المسبوقة التي تقوم بها السلطات المغربية في الصحراء الغربية دون أي مراعاة للقانون الدولي”، معتبرةً أن “شباب إفريقيا لم يعد بإمكانه القبول بالوضع الحالي، المتمثل في أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة لأفريقيا. نحن نريدها أن تصبح دولة مستقلة”، يقول البيان.
وتحقيقاً لهذه الغاية، ناشدت اللجنة الشبابية “الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للتدخل الفوري في الصحراء الغربية وإيجاد حل نهائي ودائم” لهذه الحالة الأخيرة من حالات تصفية الاستعمار في أفريقيا.
كما اعتبر نص البيان كذلك أن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على ما يبدو بعيدان كل البعد عن أن يكونا نشطين في محاولة حل هذه القضية، حيث لم ترى المنظمة، حسب البيان أي إجراءات لممارسة الضغط الضروري على المغرب منذ عدة سنوات من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ونحن قلقون إلأى أي حد سيظل صبر أبناء الشعب الصحراوي قائما، وهم يرون ما يحدث في أجزاء أخرى من العالم فيما يتعلق بإدارة النزاعات “.
الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية عبرت بدوها عن إدانتها “للهجمات الوحشية” المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين يو 19 يوليو 2019 في مدينة العيون من قبل قوات الاحتلال المغربية”، في بيان صحفي أصدرته المنظمة يوم الثلاثاء بتوقيع من الدكتور ديبو فاشينا.
“يعاني الشعب الصحراوي اعتداءات ضد الإنسانية من قبل قوات الإحتلال المغربية التي تشمل، رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي وقوات الدرك والقوات شبه العسكرية والمساعدة” ، يقول نص البيان، مشدداً على أن الحركة النيجيرية “تدين الوحشية بجميع أنواعها، التي أطلقتها القوات المغربية، المحتلة للصحراء الغربية، ضد الشعب الصحراوي “.
واعتبرت الحركة أن “هذه الوحشية المغربية”، التي ترتكب بحضور بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) “يجب أن تكون مصدر قلق بالغ لجميع شعوب العالم المحبة لمبادئ الإنسانية، والحرية والكرامة “.
واعتبر البيان الصحفي أن “الوحشية التي أبدتها القوات المغربية تمثل تحديًا حقيقيا للأمم المتحدة للدفاع عن الحقوق العالمية للإنسانية جمعاء في الحياة والكرامة والاحترام وحقوق جميع الدول في أن تحكم نفسها بنفسها”.
وتحقيقًا لهذه الغاية، “يجب على الاتحاد الأفريقي أن يبرهن عن التزام أكبر بتحقيق استقلال الصحراء الغربية. حيث أن استمرار النظام الاستعماري في الصحراء الغربية، ونهب مواردها من قبل المغرب وحلفائه الدوليين، وانتهاك حق الشعب الصحراوي في العيش بحرية في أرضه، يمثل ظلمًا تاريخيًا”، يقول البيان.
كما أدانت الحركة النيجيرية الحصار الإعلامي المضروب على الفضاعات التي تحدث في الصحراء الغربية، حيث دعت “جميع وسائل الإعلام المحبة للحرية في العالم لفضح هذه المؤامرات والفضاعات التي يرتكبها المغرب ومؤيدوه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
صحيفة (المانيفييستو) الايطالية وبقلم صحفيها المعروف, استيفانو تورا, استغربت “العنف والقوة المفرطة ضد مظاهرات مسالمة كان أغلب المشاركين فيها من نساء وأطفال وشباب”.
وقالت أن المئات من الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, خرجوا للاحتفال بفوز الجزائر بكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم, مضيفة ان السلطات المغربية فرضت طوقا أمنيا وأغلقت كل الشوارع في مدينة العيون المحتلة, وسارعت إلى التدخل ضد الاحتفالات السلمية التي قامت بها عائلات صحراوية تتكون من نساء.
وكتب الصحفي الإيطالي أن المظاهرات والإحتفالات السلمية سرعان ما تحولت الى جحيم لايطاق، بعد أن قامت القوات القمعية المغربية بقمع المتظاهرين بوحشية وذلك بإستعمال خراطيم المياه وكل أنواع ووسائل القمع بما فيها الرصاص المطاطي، وبدون شفقة.
وكانت سيارات الجيش والشرطة المغربيين تجوب الشوارع وتدهس كل من كان في وجهها من المتظاهرين بلا تمييز بين المراة ولا الشيخ ولاالطفل، مستعملة أبشع صور القمع والبطش والتنكيل والقوة التي لاتتناسب مع مظاهرات سلمية.
وأضافت الصحيفة أن هذا التدخل الهمجي خلف في حصيلة أولية مئات الجرحى والمعتقلين، كما دهست قوات الإحتلال الشابة صباح عثمان أحميدة البالغة من العمر 23 سنة وأردتها قتيلة.

Contact Form

Name

Email *

Message *