-->

الصحراء الغربية: تدهور الوضع الصحي لمحفوظة لفقير حسب والدها


صرح شريف بمبا لفقير، والد المناضلة الصحراوية محفوظة بمبا لفقير أن الوضع الصحي لهذه المناضلة المعتقلة منذ شهرين من طرف سلطات الاحتلال المغربية بالعيون المحتلة "يدعو إلى القلق".
وفي تصريح لوأج على هامش المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو المنعقد مؤخرا في تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة)، أكد السيد لفكير يقول "تعاني ابنتي من مشاكل صحية جراء الضرب الذي تتعرض له إلى درجة فقدان الوعي بعد توقيفها منذ شهرين".
وبالرغم من كل الظروف الصعبة و غير الإنسانية التي تحملتها المناضلة، فقد عبر السيد شريف بامبا لفكير عن "افتخاره بمحفوظة، ابنة الشعب الصحراوي و الناشطة في انتفاضة الشعب ورمز نضال شعب بأكمله من أجل الاستقلال و تقرير المصير و القضية الصحراوية العادلة".
وأردف يقول " إذا كنت أتحدث عن ابنتي محفوظة (35 سنة) فأنا أقصد جميع النساء الأخريات، بعضهن محتجزات لدى المحتل المغربي منذ أكثر من 10 سنوات فيما لقيت أخريات حتفهن أو تعانين من أمراض".
-- نضال ضد التعسف --
ولدى تذكيره بظروف التوقيف التعسفي و غير المبرر لابنته فقد اشار السيد لفكير أنها توجهت الى المحكمة لحضور محاكمة ابن عمها منصور عثمان موساوي الذي تم توقيفه خلال الاحتفالات الشعبية بالأراضي الصحراوية المحتلة، بمناسبة فوز المنتخب الجزائري بكأس أمم افريقيا لكرة القدم.
وعند انتهاء المحاكمة حاولت محفوظة، حسب والدها، حماية قريبتها خلال اندفاع عند الخروج من المحكمة. و أمام هذا القمع، تعرضت المناضلة الى توقيف عنيف و احتجازها و هي" مكبلة الايدي".
وخلال محاكمتها، يقول السيد لفكير، صرخت المناضلة "بشجاعة" "تحيا الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و لا شيء يعوض تقرير مصيرنا" ردا على الحكم الصادر ضدها بستة أشهر حبسا نافذا دون أدنى اعتبار للمحامي المرافع لصالحها".
كما أضاف، "و من تلك اللحظة تحاصر قوات الاحتلال المغربي بيتنا العائلي".
وردا على احتجازها، دعا المرصد من أجل حماية المناضلين من أجل حقوق الانسان سلطات الاحتلال المغربي الى التحرير الفوري و اللامشروط للمعتقلة ومجموع المناضلين من أجل حقوق الإنسان.
ويعمل المرصد في اطار شراكة مع الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.
وطالبت الهيئتان من السلطات المغربية ب "ضمان" السلامة الجسدية والعقلية للسيدة لفكير و الى "وضع حد لجميع أشكال الانتهاك سيما القضائي تجاهها مثل بقية المناضلين من أجل حقوق الانسان في الصحراء الغربية".
ومن جهتها، نددت المناضلة الصحراوية من أجل حقوق الانسان أميناتو حيدر خلال حفل نظم بجنيف من طرف جمعية" "Right Livelhood" لمنح جائزة نوبل البديلة 2019 بالعقوبة "المجحفة" التي صدرت ضد محفوظة و الحكم غير العادل ب12 سنة سجن ضد المناضل الشاب حسين بشير ابراهيم.
ويذكر أن المناضلة الصحراوية محفوظة لفكير تم ايقافها يوم الجمعة 15 نوفمبر 2019 بمقر المحكمة الابتدائية للعيون حيث جاءت تساند سجينا مدنيا قبل تحويلها يوم 16 نوفمبر الى سجن لكحل.

Contact Form

Name

Email *

Message *