متظاهرون يغلقون معبر الكركرات جنوب الصحراء الغربية في وجه رالي “أفريكا إيكوراس”
بعد إرسال جبهة البوليساريو خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تدين فيه العمل “الاستفزازي” الذي قام به الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، قائلة إن رالي “أفريكا إيكوراس”، “مثال واضح على العناد المغربي في عملية السلام”، ويقوض جهود المجتمع الدولي للبحث عن حل لصراع الصحراء الغربية، قام، اليوم السبت، العشرات من الصحراويين، قادمين من المدن المحتلة، ببناء مجموعة من الخيم، في منطقة “الكركرات” جنوب الصحراء الغربية، المتاخمة للمنطقة العازلة بجدار الذل العار الذي يقسم الصحراء الغربية.
وقام هؤلاء المتظاهرون بغلق الثغرة المتواجدة في المنطقة بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وذلك حسب ما ذكرت وسائل إعلام صحراوية، “احتجاجا على تواطؤ المشرفين على سباق (أفريكا إيكوراس) المتوقع عبوره للاراضي الصحراوية”.
واعتبر المتظاهرون أن هذا العبور “مخطط له من قبل باريس لأهداف سياسية، من أجل فرض الأمر الواقع في الإقليم”.
وأرسلت بعثة الأمم المتحدة “مينورسو”، سيارة لها، إلى المنطقة، “للوقوف على حقيقة الوضع واتخاذ الاجراءات اللازمة”.
وتشهد منطقة الكركرات، في السنوات الأخيرة، شداً وجذبا بين الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو، المتنازعتين على الإقليم منذ أكثر من أربعة عقود.
وتم توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار للشروع في مخطط التسوية الاممي لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي بين المغرب وجبهة البوليساريو في عام 1991 بعد مواجهة مسلحة بدأت منذ الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية عام 1975.
وبعث صحراويون رسالة لمنظمي رالي “موناكو-داكار”، جاء فيها “اهلًا بكم.. الطريق إلى موريتانيا مغلق في منطقة الكركرات، يمكنكم تصحيح خارطة السباق بوضع علم دولة الصحراء الغربية، أو عليكم بالعودة الى موناكو”.