-->

الاجتماع الاول لمكتب الامانة الوطنية بعد المؤتمر الخامس عشر ... هل يعوض الامين العام للرئاسة غياب مسؤول ملف الدفاع والامن


أثار وجود كاتب الدولة للأمن والتوثيق السابق، إبراهيم أحمد محمود المعروف بإسم (كريكاو)، في إجتماع رسمي لأعضاء مكتب الأمانة الوطنية، الكثير من النقاش خاصة بين النخب الصحراوية التي اختلفت في قراءتها للصورة الواردة من قلب صناعة القرار السياسي الصحراوي
ويحمل الرجل صفة الأمين العام للرئاسة، وهي الصفة التي لم تؤهل سابقيه لحضور إجتماعات من هذا النوع ولا حتى إجتماعات الأمانة الوطنية التي تعد اقل درجة من المكتب الدائم للأمانة ، حيث لم يكن الداف محمد فاضل يشارك في لقاء مكتب الأمانة الذي يعد أعلى هيئة في الدولة والحركة.
وسقط إسم إبراهيم أحمد محمود من عضوية الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ، خلال الإنتخابات التي جرت نهاية ديسمبر الماضي، مما افقده التمتع بعضوية الأمانة الوطنية، لكن ظهوره في المقعد المقرب من الرئيس يعيد التأويلات التي تلت تعيينه في المنصب، والقراءات التي اعتبرت ذلك نوعا من إطلاق العنان للرجل في تدبير الشأن العام من مخ الدولة وقلب الحركة.
الصورة التي نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية (وكالة رسمية) عن إجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية ، تناولها البعض بسخرية من قبيل "سقط من الأمانة في المؤتمر فأصبح في مكتب الأمانة بدون مؤتمر"، ويثير حضور الأمين الجديد للرئاسة شكوكا حول منصبه الحقيقي والمهام المكلف بها، خاصة أن البعض يرى فيه محركا غير مزنجر لوزارة الدفاع بعد إسقاط منصب وزيرها فيما يرى آخرون أنه مازال يحرك خيوط الأمن من تحت الطاولة، في تجني واضح على مهام أشخاص آخرين وتجاوز صاروخي لرغبة الناخب الصحراوي الذي اسقطه من قائمة الأمانة الوطنية للجبهة، فوجده يتبوأ أعلى هرم الدولة والحركة.
المصدر: المشهد الصحراوي ـ مع التصرف في العنوان

Contact Form

Name

Email *

Message *