إلى برلماننا و نوابنا الذين سيمثلوننا
يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}
[الأحزاب:72]
اولاً نهنئكم على نجاحكم في هذا الإستحقاق الوطني، ايها النواب المحترمين نواب الشعب إعلموا علم اليقين أن من انتخبكم يُريد ان توصلوا صوته وكلمته وهمومه و إنشغالاته، ارادكم الشعب ان تمثلوه لا أن تُخيبوه فكونوا على قدر المسؤولية و الإخلاص و التفاني فالأمانة أمانة.
ايها النواب كم من صوت مبحوح وكم من مظلوم بيننا وكم من مقهور بيننا فكونوا عند حسن الظن و استعينوا بالله الواحد الأحد وكونوا لظلمهم ناصرين ولهمومهم منشغلين فلا تغرنكم المزايا و التحالفات و التكتلات القبلية عن قول الحق و الحقيقة فهي شهادة و وسام عند رب العالمين فمن كان لعباد الله ناصراً و صوتاً لهم بالحق و العدل كان الله في عونه دوماً.
ايها النواب المحترمين تعيش قضيتنا الوطنية ركوض غير مسبوق بسبب التماطلات وبسبب كذلك عدم الرقابة على دبلوماسيتنا و مسؤوليننا و الكل يفعل فعلته دون حسيب ولا رقيب ونسوا أن الوطن للجميع.
ايها النواب المحترمين كثفوا من الرقابة و الزيارات الميدانية لمختلف المؤسسات الوطنية فأنتم من الشعب وللشعب فلا تخيبوا الظن، وليكن الهدف خدمة الشعب و الوطن بعيداً عن الإملاءات و التكتلات و المصلحة الخاصة، فأصنعوا لنا بالله عليكم برلمان إستثنائي نفتخر به والله ولي التوفيق.
الصورة ذات يوم امام البرلمان رفقة كل من الأخ العزيز حمة المهدي و الأخت عيشة بابيت.
بقلم الصحفي: محمدلمين حمدي