-->

رحم الله الحجاج ما اعدله !.


يقال ان احسن الكلام ما صدق فيه قائله وانتفع به سامعه، وان الموت مع الصدق خير من الموت مع الكذب ومن نافلة القول اننا كنا نعيب على الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز رحمه الله، الكثير من اساليب تسييرنا للشأن العام. 
ومع وصول السيد غالي الى سدة الحكم بعد شغور منصب الرئيس ـ ذلك الشغور الذي يعلم الله كم يحز في انفسنا ـ هلل الجميع وطبل ودندن، وقلنا حينها ها قد جاء الحق وزهق الباطل ... ، وحان وقت القطيعة مع الماضي. 
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن؟؟ الفساد: ينخر في جميع الهيئات والمؤسسات والمسحوبية والقبلية والفتن والنعرات وتجارة المخدرات في استفحال مضطرد وغياب شبه تام للدبلوماسية الصحراوية على المستوى الدولي، امام هجمة دبلوماسية شرسة للعدو وسحب وتعليق للاعترافات بالدولة الصحراوية واقامة التظاهرات وفتح القنصليات في المدن المحتلة....، في ظل هذه المعطيات وغيرها انعقد المؤتمر الشعبي العام للجبهة ذلك المؤتمر الذي سوقت له لجنته التحضيرية التي وصفته للقاعدة الشعبية وانه عودة الاباء الى ابائهم من تسوق طال امده، لكن نتائجه لم يتغير لونها ولا رائحتها ولا طعمها وجاء بامانة وطنية جديدة قديمة وبصلاحيات مطلقة للسيد الرئيس، لكن الطامة الكبرى التي لم يتوقعها اي كان هو غياب إدارة للحرب في ظل الخطوة غير الموفقة للسيد الرئيس المتمثلة في تشكيل الحكومة التي سقطت منها وزارة الدفاع الوطني كرد واضح وصريح على مسألة اعادة التعامل مع مخطط السلام الاممي والامم المتحدة، تلك الخطوة متبوعة بخطوات اخرى خرق صارخ للدستور والعبث بالقانون تمثل في تكوين مكتب للامانة الوطنية الذي يضم اعضاء ليسوا في الامانة الوطنية اصلا ، ثم التعيينات في الخارجية وانتخابات البرلمان وما صاحبها من لغط وغيرها والحبل على الجرار. 
هذه الخطوات غير الموفقة والبعيدة كل البعد عن القانون وحتى متطلبات المرحلة التي نستأنف فيها حرب التحرير ما شكل رأيا سلبيا عن طريقة إدارة الشأن العام وامتعاظا على مستوى القاعدة الشعبية ولسان حالها يقول رحم الله الشهيد محمد عبد العزيز ما اعدله يا ليت ذاك الدهر دام لنا كذا و يا ليت أيام الثورة لم تزل. 
بقلم: سلامة مولود اباعلي

Contact Form

Name

Email *

Message *