-->

جعجعة الطواحين ، وحصاد الوهم .


كثيرا ما يسوء الطالع وتزل أقدام بعضهم الي الهاوية . أولئك الذين يمتطون أحصنة الخيال لمحاربة التنانين ومطاردة جيوش متخيلة . 
محاربة طواحين الهواء صورة تلخص تفريخ عشرات الأصوات والفلول الكرتونية التي تبرز بين الفينة والأخرى لتشتيت الانتباه وتخفيف الضرب على مالك الكلب .
شخصيا لم اتفأجأ بما تناقلته وسائل إعلام غربية ومغربية في وقت متزامن بخصوص من سموا أنفسهم " صحراويون من أجل السلام " لأن القناعة التي زكتها تجربتنا التحريرية خلال مسارها الطويل ومنذ الاعلان عن ما عرف آنذاك بحزب " البونس" . فإن معركتنا مع الآخرين تجاوزت تقرير المصير والاستقلال اللذان تبنتهما جبهة البوليساريو كعقيدة وميثاق شرف وعقد سياسي وأخلاقي مع كل الصحراويين الي منازعتها صفة التمثيل وحقيقة المخاطب الوحيد والاوحد وبالتالي لوصول لفك الارتباط وفرط مكونات العقد .
ولانه تعزز لدينا من كنه واقعنا النضالي انه لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار .
لتبقى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب . أو لا خيار آخر أمثل لنا في معركتنا التحريرية من أجل لوجود .
فكل الارهاصات الماضية التي حاولت مناكفت البوليساريو ومزاحمتها التمثيل اما انها كانت من البداية صناعة خالصة لمكاتب المخابرات أو انتهى بها الأمر الي سجلاتها كا اسمى فشل في خضم المحاولات .لأن الحقيقة الصحراوية الاتتجسد إلا طليعته السياسية وروح الشعب بما حققته من مكاسب أضحت عصية على التجاوز . ماعدا ذلك لا يعدو كونه محاولات العبث بعناصر الوحدة وأسباب الصمود ليس إلا .وهي التي تحتاج منا للصيانة الدائمة وتقويم اعوجاجها من داخل الاطر والهياكل الناظمة للفعل وزيادة قيم مضافة أفقيا وعموديا وفق احداثيات البوصلة المستقرة صوب تحرير الأرض والحفاظ على كرامة المناضل . 
سبيقى مسرح نضالاتنا يعج بالإبداعات الخلاقة وهو ما يجعلنا نتوقع بكل التأكيد الدفع با الحمقى الذين يظنون أنفسهم يقومون بمهام مقدسة في استنساخ لشخصيات ميغل دي سربانتس . زعماء حرب الطواحين في مشاهد دونكيشوتية تبعث على الشفقة ضمن سيرورة الأحداث المجنونة السيناريوهات المنصوري وكتاب مستنداته . قبل ان يحالوا الي أرقام هزيلة وكيانات بوزن البعوضة في ميزان الصراع .
محمد لغظف عوة .

Contact Form

Name

Email *

Message *