في ذكراها الـ47 جبهتنا ممثلتنا دائماً و أبدا
نخلد اليوم كشعب صحراوي ذكرى إستثنائية وتاريخية في ظل ظروف خاصة يمر بها العالم إثر جائحة كورونا، وفي ظل ظرفية أخرى يمر بها الشعب الصحراوي من خلال مخططات الإحتلال المغربي الجبان، من أجل ضرب و مس شرعية رائدة كفاحنا الوطني و ممثلنا الشرعي و الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب.
تمر اليوم 47 عاماً من التاريخ و العطـاء و الوفـاء لعهـد الشهـداء، تمر اليوم 47 عاماً من المكاسب رغم كيد الكائدين و دسائس العدو ظلت الجبهة الشعبية صامدة و شامخة كشموخ الجبال الراسيات، متسلحة بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، ثم بشعب عظيم مُنظم.
إن مرور 47 عاماً على ميلاد أنزه و أشرف حركة تحرير في العالم لم يكن بتلك البساطة، لولا الوعي و الحنكة لتي يتمتع بها هذا الشعب العظيم الذي تصدى لكل أنواع المؤمرات و الخدع و المكائد، التي كان مصدرها الإحتلال المغربي لكن كلها باءت بالفشل و يا جبل ما يهزك ريح.
ونحن اليوم نخلد هذه الذكرى التاريخية لابد من إستحضار و تذكر أولئك الشهداء و الجرحى و مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل وكل مخلص وفي لهذا الشعب الرفيع، دون أن ننسى أنه لابد لنا من أي وقت مضى التصدي لكل محاولات العدو الذي لن يهدأ لهُ بال حتى يرى شعبنا مقسم يتناطح و يتنابز فيما بينهُ، من أجل ضرب شرعية و قانونية جبهتنا الا وهي البوليساريو.
إنهُ لمن الواجب الوطني إستخلاص العبر ونشر الوعي و الالتفاف حول الأم الحنون و حمايتها من أي أذى، و نقول للإحتلال الجبان و أزلامه إن التاريخ مُدون ولا يُنسى و من أراد أن يمس بأمنا و رائدة كفاحنا فعليه أن لا يتعب نفسه، لأن مصيره الفشل و الإحباط و الإنكسار و لكم في التاريخ لعبر و دروس و موعظة.
بقلم الصحفي: محمدلمين حمدي.