المملكة المتحدة سمحت لـ95 ألف شخص بدخول البلاد دون حجر صحي في الشهر الماضي
لندن : ذكرت صحيفة الجارديان أنه في بداية تفشي فيروس كورونا، خضع جميع الوافدين إلى المملكة المتحدة للحجر الصحي لمدة 14 يومًا، لكن لسبب غير مفهوم، عندما كانت الدول الأخرى تشدد على التدابير الاحترازية وفرض الحجر الصحي على القادمين من الخارج، تجاهلت المملكة المتحدة ذلك قبل تفشي المرض في إسبانيا وأثناء ذروة الوباء في إيطاليا وقبل عدة أسابيع من ذروة الانتشار في الولايات المتحدة.
كشف أحد كبار المستشارين العلميين للحكومة عن دخول ما لا يقل عن 95.000 شخص إلى المملكة المتحدة من الخارج منذ فرض الإغلاق العام إثر تفشي فيروس كورونا في البلاد، من بينهم 53.000 بريطاني، وفشلت التقارير الحكومية في تقدير عدد من وصلوا وهم يحملون فيروس كورونا.
واعترف البروفيسور جون أستون، كبير المستشارين العلميين في وزارة الداخلية بأنه إذا كانت هناك قيودًا أكثر صرامة على الحدود، فربما تأخرت ذروة انتشار فيروس كورونا.
وقال إن الحكومة توقفت عن إصدار توجيهات خاصة بالعزل الذاتي للقادمين على الحدود من دول معينة -من بينها إيطاليا والصين- في 13 مارس/ أيار، أي قبل 10 أيام من فرض الإغلاق العام.
ومنذ ذلك الحين، لم تكن هناك قرارات خاصة بالقادمين، وخضع الوافدون لنفس القيود المفروضة على العدد الأكبر من السكان.
وبسؤال أستون عما إذا كان لدى الحكومة، عندما تم اتخاذ قرار عدم فرض الحجر الصحي على القادمين من الخارج، تقديرات لعدد القادمين كل أسبوع والذين من المحتمل أن يكونوا حاملين للفيروس؟ أجاب أستون “عند اتخاذ القرار، كانت هناك تقديرات حول تأثير فرض المزيد من القيود على الحدود، لكن تبين أنه لن يؤخر الوباء إلا لمقدار قليل من الوقت وبالتالي لم يكن من الصواب اتخاذ هذا القرار”.
وأشار إلى أن الفرضيات الرياضية والنمذجة الحسابية قدّرت الحالات المصابة بفيروس كورونا القادمة من الخارج شكلت فقط 0.5% من الإصابات المحلية.
لكن تعارضت تصريحات أستون مع الشهادة التي أدلى بها كبير المستشارين العلميين للحكومة والتي أخبر فيها لجنة الرعاية الصحية أن المملكة المتحدة استقبلت “عددًا كبيرًا من الحالات” من أوروبا “والتي كانت نواة تفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد”.
المصدر/ الجارديان