-->

بأي حال عدت يا عيد!.. كيف سيحتفل المسلمون بـ"الفطر" هذا العام؟


في ظروف استثنائية يحتفل المسلمون في العالم بعيد الفطر وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا، واتباع الإجراءات الاحترازية التي بالتأكيد غيرت من الطقوس والعادات المحلية المتعلقة بهذا العيد. فكيف سيبدو عيد الفطر في زمن كورونا؟
في ظل أزمة كورونا التي تجتاح العالم لا شيء يسير على طبيعته وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتجمعات واللقاءات الشخصية. لهذا السبب هناك محاولات دؤوبة للتأقلم مع الوضع الجديد الذي فرضه الفيروس على الناس في كل أنحاء العالم، ومما لا شك فيه أن توفر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة من شأنها أن تقدم بديلاً احتياطياً حتى إشعار آخر
في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيد رسم ملامح جديدة للعالم لن يكون من الممكن في هذا العيد أداء صلاة العيد في المساجد أو الساحات كما جرت العادة، أو تبادل التهاني شخصياً بحلول هذه المناسبة.
إذ بعد جدل في بعض الدول العربية حول كيفية أداء صلاة عيد الفطر في ظل الإجراءات الوقائية، أعلنت العديد من الدول عبر وسائلها الإعلامية أن صلاة العيد لهذا العام لن تقام في المساجد وإنما في المنازل مع أفراد العائلة نفسها جماعة أو فرادى، وبالطريقة التي تُصلى بها صلاة العيد، وذلك لتعذر إقامتها في المساجد حرصاً على سلامة الأفراد.
ففي المملكة العربية السعودية التي تضم أهم الرموز الإسلامية في العالم، سيتم فرض حظر تجول على مدار 24 ساعة على الصعيد الوطني في الفترة من 23 إلى 27 أيار/مايو الجاري، وهو ما يصادف أيام عطلة عيد الفطر.
وفي سوريا، أعلن المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف في مطلع الأسبوع الجاري تعليق صلاة عيد الفطر جماعة في المساجد على غرار دول أخرى مثل مصر والجزائر والأردن وذلك في إطار تدابير التصدي لفيروس كورونا. ومن جهة ثانية، كانت الأوقاف الإسلامية في القدس قد قررت فتح المسجد الأقصى بعد عيد الفطر.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل متفاوتة حول صلاة العيد في المنزل والاحتفالات في ظل الإجراءات المطبقة بسبب كورونا
أما بالنسبة لطقوس العيد الأخرى التي اعتادها المسلمون في مختلف الدول العربية، فلن تكون مثلما كانت عليه سابقاً، والإجراءات لا تخلو من الغرابة أيضاً، ففي بعض الدول كسوريا، كانت السلطات قد أعلنت منع أي مظاهر تجمعات تتعلق بالعيد خصوصاً ألعاب الأطفال بكل مكوناتها وصالات الألعاب على مستوى جميع الوحدات الإدارية بالمحافظات. إضافة إلى الاستمرار في حظر التجول الليلي المفروض خلال فترة عيد الفطر من الساعة السابعة والنصف مساءً حتى الساعة السادسة صباحا.
وفي السياق نفسه، كانت مصر قد أعلنت تشديد الاجراءات الوقائية لمواجهة جائحة كوفيد-19 خلال عطلة عيد الفطر، و"غلق كل المحلات التجارية والمولات (المراكز التجارية) والمطاعم... وكافة الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات.. وإيقاف كافة وسائل النقل الجماعي". وقد أجازت هيئة كبار علماء الأزهر صلاة العيد في المنازل.
كذلك أعلنت الجزائر الأسبوع الماضي تمديد إجراءات الحجر الصحي لمواجهة وباء كورونا المستجد، إلى يوم 29 أيار/مايو؛ أي إلى ما بعد عيد الفطر.
وفي الجمهورية الصحراوية، أكدت الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية في بيان لها بخصوص صلاة عيد الفطر المبارك، بانها ستؤدى هذه السنة في البيوت بدلا من الساحات العامة كما جرت الامور في السنوات السابقة وذلك لقيام العذر المانع، انطلاقا من الوضعية العامة التي يمر بها شعبنا والامة الاسلامية على وجه الخصوص والعالم اجمع جراء جائحة فيروس كورونا والاجراءات الاحترازية في منع مختلف التجمعات حفاظا على الانفس.

Contact Form

Name

Email *

Message *