قضية الصحراء الغربية في صلب محادثات بين الخارجية الإسبانية والاتحاد الأفريقي
أجرى مفوض السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي, إسماعيل شرقي, محادثات معمقة, مع كاتبة الدولة الإسبانية للشؤون الخارجية المكلفة بأمريكا اللاتينية والكاريبي, كريستينا غاياش, حول قضية الصحراء الغربية وآخر تطوراتها الى جانب مواضيع أخرى تهم الجانبين.
وفي تغريدة له على حسابه على تويتر قال مفوض السلم والأمن الأفريقي "أجريت محادثات مثمرة مع كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الإسبانية, حيث قمنا بتحليل الأوضاع في منطقة الساحل, ليبيا, القرن الأفريقي و الصحراء الغربية" . مسرور بدعم إسبانيا المستمر لمركز الدراسات والأبحاث الأفريقي للارهاب".
وتعتبر القضية الصحراوية من المواضيع الإستراتيجية لإسبانيا, بسبب العلاقات التاريخية التي تربطها بالصحراء الغربية, كقوة استعمارية مازالت مديرة للإقليم بحسب الأمم المتحدة هذا من جهة, وقربها الجغرافي من المنطقة من جهة أخرى.
كما تعد آخر قضية تصفية استعمار بأفريقيا, لا تزال ينتظر شعبها ممارسة حقه في تقرير المصير.
وتحظى القضية الصحراوية بتضامن واسع داخل اسبانيا وضمن حركات المساندة في هذا البلد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و تتعرض الحكومة الإسبانية في كل مرة إلى المساءلة من قبل برلمانيين لتذكيرها بمسؤولياتها القانونية تجاه الصحراء الغربية. و كانت اخر صور ذلك عندما طالب النائب بالبرلمان الإسباني عن حزب التكتل القومي الغاليسي, نيسترو ريغو كانداميل, بلاده بوقف دعمها للاحتلال المغربي على حساب حق الشعب الصحراوي ودعاها الى الإعتراف الرسمي بالجمهورية الصحراوية كدولة ذات سيادة وربط علاقات ثنائية معها والوساطة لصالح إجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
جاء ذلك لدى استوقاف النائب بالبرلمان الإسباني, الحكومة الإسبانية بشأن الحادث الأخير المتمثل في حذف وزيرة الشؤون الخارجية لعلم الجمهورية الصحراوية من خارطة إفريقيا خلال تهنئتها للبلدان الإفريقية بمناسبة يوم إفريقيا والذي أكد انه " يتعارض والقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي كونه يستهدف أحد البلدان الأعضاء المؤسسين لهذه لمنظمة القارية" ويعكس "استمرار الحكومة في التهرب من الإلتزامات الدولية فيما يتعلق بإستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي".