الإفلاس المالي يغلق المحطة الدعائية الأولى في المغرب "ميدي 1" وتسريح العمال بطريقة تعسفية
ودع صحافيو “ميدي 1 راديو” أمس السبت، المقر التاريخي للمحطة الإذاعية الخاصة الأولى في المغرب، وذلك بعدما قررت الإدارة نقلهم إلى مقر القناة التلفزيونية في محاولة لتخفيف العبء المالي الناتج عن الأزمة المتراكمة منذ سنوات، حيث اختار الرئيس المدير العام حسن خيار وضع صحافيي المنبرين بالمنطقة الحرة بجماعة “اكزناية” بنواحي طنجة رغم عدم رضاهم عن ذلك.
وتزامنا مع الذكرى الأربعين لافتتاح “إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية”، التي رأت النور سنة 1980 إثر اتفاق بين الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، نفذ خيار قراره بإخلاء المقر الموجود بقلب مدينة طنجة، والذي بدأ عمليا في 20 غشت الماضي وستُستتبع هذه الخطوة بتغيير الشبكة البرامجية للمحطة في شتنبر المقبل.
وكانت الإدارة، التي تعاني من نزيف مالي نتيجة التراجع الكبير في المداخيل الإشهارية، قد بررت إقدامها على هذه الخطوة بحاجة الإذاعة لمقر جديد ووجود عوائق لوجسيتية في المقر السابق تعيق مشروع التطور الرقمي، نافية دمج طاقمي عمل المحطة الإذاعية مع نظرائهم العاملين في القناة، لكن على أرض الواقع، فإن المقر “الجديد” هو نفسه الذي يحتضن صحافيي “ميدي 1 تيفي”.
وسبق أن عبر مجموعة من الصحافيين والعاملين بالقناة عن عدم موافقتهم على هذه الخطوة التي قالوا إن الإدارة لم تستشرهم فيها، وذلك نظرا لتأثيرها على حياتهم الاجتماعية والأسرية نظرا لبعد المسافة بين مقرات سكناهم والموقع الجديد الموجود خارج المجال الحضري لمدينة طنجة، عكس ما كان عليه الأمر بخصوص المقر السابق.
وظلت هذه المحطة الدعائية لعقود من الزمن تروج للمغالطات المغربية ونشر الدعايات المغرضة خاصة بخصوص كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وتناولها لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.