-->

كيمياء التخاطر، فضحت حقيقة استسلامهم.

قوة التحليل ودقة المعلومة كانت حاضرة من المؤهلة  الاولى بخصوص من أطلقوا على أنفسهم تضليلا  "صحراويون من 
أجل السلام" بحيث كانت كل الدلائل تؤكد انهم ليسوا الا جوقة للشوشرة والتشويش على المسار العام وفصيل من 
تشكيلات المنصوري وحلفاؤه من المخابرات المعادية. ولا يخرج عن كونه تفريخا ضمن حواضن التجارب و مشاتل 
زرع الفرقة ودعم صحروة النزال.
اثبتت الايام ان نضال الشعب الصحراوي بات محصنا بفعل وحدة المخاطب، وإلتفاف جموع الصحراويين من حول هذا 
المخاطب الشرعي الذي أسس لمتاريس المناعة الكافية وثبت ترسانة من القرارات والتوصيات والاحكام القضائية المدعومة
باعترافات دولية وانتشار وحضور واسعيين عبر كل المحافل والقارات. عوامل شاخصة وتراكمات عبر مسار كفاحي 
اسطوري اربكت العدو والمتحالفين معه على قوة نفوذهم وتنوع امكاناتهم. وهي العوامل نفسها إضافة إلى استمرار 
الابداع في أساليب النضال والمقاومة عبر مختلف تواجدات العنصر الصحراوي ضيقت هامش المناورة أمام الاعداء 
ودعتهم الي استحضار اخر اوراقهم وإعادة رسكلتها والدفع بها من جديد ضمن حسابات اعتمدت واقع صحراوي صرف 
متولد عن طول النزاع وما انجر عنه من فاقه وتساقط لبعض ا لمفلسين السياسيين وباعت الضمائر. إضافة إلى مباعث 
الاطمئنان لموقف اممي بات حارسا لحالة الاستيطان ونهب الموارد الصحراوية اكثر منه تواجد فاعل لحلحلة الجمود... 
ان المتابع لتحركات فصيل "الاستسلام" الاخيرة من حضور ورعاية لا يمكن أن يضمنها الا  أوامر المنصوري ورجالاته. 
ولعل قاعة اجتماعهم بمدينة الداخلة وتاثيثها برموز الاحتلال، وما جمعته موائدها من رموز للتخاذل والخيانة قد اثبت ما 
ذهبنا اليه من خلاصة. وبهذا تكون كيمياء التقارب، بل التماهي قد فضحت اسباب لوجود ومنطلقاته لهذا الفصيل الناعق...   محمد لغظف عوة.

Contact Form

Name

Email *

Message *