لجنة الترشيحات الخاصة بالاتحاد الافريقي تقصي اربعة من بين خمسة مرشحين مغاربة لمناصب سامية

قامت اللجنة التي انشاها مؤتمر الاتحاد الافريقي من أجل تقييم السير الذاتية للمرشحين للمناصب الستة للمفوضية باعتماد 25 مرشحا فقط من بين 89 مرشحا تم تقديمهم من قبل الدول الأعضاء تحضيرا للانتخابات التي ستجرى في فبراير 2021 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا .

وبعد عملية التقييم والمقابلات التي أجرتها اللجنة ل 89 مرشحا اقصت اللجنة 64 مرشحا وقبلت 25 مرشحا فقط هم المؤهلين لخوض الانتخابات المقبلة .

وقد قدمت دولة الاحتلال المغربية خمسة مرشحين لخمسة مناصب مختلفة من اصل الست مناصب الخاصة بالمفوضين وتم اقصاؤهم جميعا ماعدا مرشح واحد كان أيضا قاب قوسين أو أدنى من السقوط .

واقصت اللجنة المرشحون التالية أسماؤهم الذين رشحتهم دولة الاحتلال المغربي وهم :

1- نزهة حياة التي كانت مرشحة لمفوضية التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والمعادن.

2- لطيفة العبيدة التي كانت مرشحة لمفوضية التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

3- عبد الرحمن المعروفي الذي كان مرشحا لمفوضية الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية .

4- والسفير والوزير السابق حسن ابو أيوب الذي كان مرشحا لمفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن .

بينما قبلت اللجنة مرشحا مغربيا واحداً هو محمد صديقي الكاتب العام الحالي لوزارة الفلاحة والصيد البحري الذي رشح لمفوضية الفلاحة والتنمية الريفية والاقتصاد الازرق والبيئة المستدامة.

وتعد هذه اكبر ضربة تتلقاها مملكة الاحتلال المغربية التي كانت تراهن بعد ثلاثة سنوات فقط من رجوعها إلى المنظمة الافريقية على الحصول على المناصب العليا في للمفوضية .

ويبدو أن استراتيجيتها التي كلفتها كثيرا باءت بالفشل اخيرا بعدما اقصت لجنة الترشيحات 90% من المرشحين المغاربة وبخاصة مرشحهم لمفوضية السلم والأمن من اجل خلافة الجزائري السفير اسماعيل شركي.

وتعد فرص نجاح المرشح المتبقي ضئيلة لأنه جاء في المراتب الاخيرو أيضا من حيث المؤهلات والخبرة والتجربة المطلوبة لشغل منصب مفوض الاقتصاد الريفي والزراعة إذ تربعت المفوضة الحالية على عرش الترتيب وهي من انجولا وتسعى لعهدة ثانية من اربع سنوات .

اقصاء المرشحون المغاربة في قارة يدعي المغرب أنه يسيطر عليها يظهر بما لا يدع مجالا للشك الورطة الكبيرة التي يوجد فيها الوزير بوريطة ، وهو أمام امتحان عسير قد يطيح به في قادم الأيام نتيجة لهذا الفشل المدوي على المستوى الافريقي.

ومن المحتمل أن يقوم بوريطة بشن حملة رشوة كبيرة بإنفاق الذهب والمال والسمك الصحراوي من أجل ضمان فوز مرشحه الوحيد المتبقي كي لا يسقط معه إلى قاع سحيقة .