حوار قصير مع عائد من ميدان التحرير .
عاد في رجوع محارب يستريح قليلا بعد ان كان له شرف رفقة زملاءه بدء إطلاق اول رصاصة رحمة على المسمى "وقف اطلاق النار" .اشياء كثيرة حكاها لي المقاتل العائد امس فقط من ميدان التجرير .اشياء كثيرة وتفاصيل لم يحن الوقت الآن لكشفها ولكن ساحاول الآن فقط ان نقل لكم بعضا مما قد يجول في خواطركم من الأسئلة بعد اسبوع وايام من قصف لمواقع جرذان المخزن .
اسئلة من قبيل كيف يتم القصف ؟ .
ومتى وقته ؟
وهل يرد جنود الاحتلال ام يكتفون بالمشاهدة ؟
المقاتل عائد من القطاع الشمالي وسيعود بعد ايام .يقول ان القصف متركز على تواجدات اكبر الفيالق المغربية في قطاع الفرسية حيث الفيلق المغربي 57 وهو فيلق مشاة ومدرعات موكل له إسناد القاعدتين 17.18 وهما قاعدتين تقعان قرب ثغرة الجدار التي كانت ممرا لمرور مايسمى وحدات المينورسو . يستمر القصف طوال الليل حتى بداية الفجر ويتعدد من حيث تواصله او تقطعه بحسب مايراه الرماة المقاتلين .
وجود خسائرفي العدو مؤكد ة و لاشك فيها حتى وان حاول المخزن التستر على ذلك . اصابة الهدف بالنسبة لنيران المقاتلين الصحراويين كانت بدقة متناهية بحكم نجاح الإستطلاع المستمر الذي تقوم لها وحدات الهندسة والاستطلاع لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
بعد خمسة ايام الاولى من القصف المركز بدأ علوج الاحتلال في الرد ببعض الاماكن وليس كلها سيما في قطاع الفرسية . الى الآن تتم ردة فعل اجويش الملك بقذائف هاون عيار 155 بانواعها المختلفة :
55MM HE M107 USA 6.99 KG
155mm HE Model 56/69 France 8.9 KG
155mm WP F1A France 9.25 KG
هذه الانواع الثلاث من القذيفة ذات العيار 155 سبق للاحتلال المغربي ان استخذمها سنوات الاحتلال الاولى وهي محرمة دوليا كون بعضها يحمل رأس فسفور ابيض "WP´¨ . ولاتزال حتى اللحظة تلك الذخائر منتشرة بكثافة في منطقة "لعقد " المحاذية للحدود الجزائرية - الصحراوية . يمكن ملاحظتها على الطريق للمارة .
في الليل وحين يهرع الجندي المغربي الى جحره يحسب الليل الطويل . ينتشي المقاتل الصحراوي بصوت الرصاص ورفيقته الصحراء والتشواش وترية خظراء وعمامة وحديث عن الرفاق الذين استشهدوا سنوات ماضية تاركين الرفاق على العهد .
وشتان بين قوة الحق وحق القوة .
صورة لذخائر 155 ملم التي اعاد الاحتلال المغربي استعمالها .
االبرلماني ولإعلامي : أحمد بادي