الجيش المغربي يُحصي قتلاه في الحرب وضحاياه بسبب “الفيروس” يوميا وسط تكتم شديد
الجيش المغربي يُحصي قتلاه في الحرب وضحاياه بسبب “الفيروس” يوميا وسط تكتم شديد
”كورونا من ورائكم والبوليزاريو أمامكم.. فأين المفر؟”
أعلنت وزارة الدفاع الصحراوية، عن استمرار عملياتها العسكرية ضدّ قوات الاحتلال المغربي المتواجدة على الأراضي الصحراوية المحتلة، لليوم الثالث عشر على التوالي.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الصحراوية، فإن الهجمات التي شنّها مقاتلو الجيش الصحراوي ضدّ معاقل ومخابئ الجيش المغربي الغازي، قد خلّفت دمارا كبيرا في قواعده وتمركزاته.
وراح البيان يذكر بالتفصيل ويعدّد الهجمات وعمليات القصف التي شنّها مقاتلو جيش التحرير الصحراوي ضدّ جيش ”المخزن”، ففي ليلة الإثنين، تم شنّ قصف جديد، استهدف قوات الاحتلال المغربي في منطقة ”اعظيم أم اجلود” بقطاع ”الفرسية”، ليضيف البيان بأن عملية القصف تمّت على مرتين متتاليتين.
من لم يُقتل في القصف الأول مات في الثاني أو الثالث
وفي يوم أول أمس الثلاثاء، جرى استهداف منطقة ”الفيعيين” في قطاع ”الفرسية”، ثلاث مرات متتالية، أين تتواجد تمركزات لقوات الجيش المغربي.
وفي نفس اليوم، تمّ قصف قوات نظام ”المخزن” المتواجدة في منطقة ”فدرة لقراب” بقطاع ”حوزة”.
وبقطاع ”تشلة”، فقد تمّ قصف قوات جنود الاحتلال في منطقة ”كلب اظليم”.
وبالنسبة ليوم أمس، فقد قال بيان وزارة الدفاع الصحراوية، إن مقاتلي الجيش الصحراوي استهدفوا تخندقات الجيش الغازي المغربي في عدة مواقع على طول ”حزام العار”.
السماء تمطر جمرا في الصحراء المحتلة
وفي قطاع ”حوزة”، تمّ استهداف ثلاث مناطق، وهي ”فدرة اتمات” و”فدرة ابروك” ومنطقة ”انقاب العبد”، حيث جرى قصف مواقع الجيش المغربي بشكل مُركّز.
وفي قطاع ”أمڤالا”، تم قصف منطقة ”امكلي اشريف”، فيما ضربت قوات الجيش الصحراوي معاقل الجيش المغربي المتواجدة على مستوى قطاع ”المحبس”، مرتين، وذلك في منطقتي ”روس اودي امركبة” و”روس وديان الصبطي”.
وفي قطاعي ”أم ادريكة” و”أوسرد”، تم شنّ عمليات قصف شديدة استهدفت تمركزات قوات الاحتلال، وتحديدا منطقتي ”اكليبات العكاية” و”اسطيلة بوكرين”.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الصحراوية، بأن تلك الهجمات المركزة والعنيفة، خلّفت خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات وسط قوات الجيش المغربي المحتل، حيث شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من بعض قواعد الجيش المغربي المستهدفة.
الجيش المغربي في أضعف حالاته
وفي سياق آخر، بدأت الأنباء تتواتر عن أزمة خانقة ومتعددة الأوجه، تضرب صفوف الجيش المغربي وبدأت معالمها تتضح.
وأوضحت مصادر تحدثت لـ”النهار”، بأن العديد من معاقل وقواعد الجيش المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة، شهدت حالة طوارئ على مستوى المستشفيات والعيادات الموجودة فيها، على خلفية اكتظاظها بالمرضى والمصابين.
وقالت مصادر “النهار”، إن الجيش المغربي لجأ لإقامة مشافٍ ميدانية في محيط قواعده العسكرية، لاستيعاب العدد الكبير من المرضى والمصابين، وذلك بعد تزايد أعداد الإصابات وسط جنوده، سواء بوباء ”كورونا”، أو بسبب القصف المكثّف والمركّز الذي تشنّه قوات جيش التحرير الصحراوية على معاقل الجيش المغربي المتقدمة.
من لم يمت بـ”كورونا”.. قتله رصاص الصحراويون أو انتحر!
وكان الجيش المغربي قد اعترف قبل أسابيع، وتحديدا قبيل أيام من إعلان ”البوليزاريو” عن استئناف العمل المسلح وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، بعد خرقه من طرف نظام ”المخزن”، بوجود بؤر وبائية داخل قواعده وثكناته العسكرية، غير أنه رفض الكشف عن عدد المصابين من العسكريين وتفاصيل انتشار وباء ”كورونا” في صفوفه.
وتفيد المعطيات المتحصل عليها بهذا الشأن، بأن استئناف ”البوليزاريو” للكفاح المسلح، قد أخلط كافة الخطط الصحية و”البروتوكولات” الوقائية التي سطّرتها القيادة العسكرية المغربية لمواجهة وباء ”كورونا”، حيث أسفرت عملية الزجّ وتحويل قوات من المناطق الشمالية والوسطى للمغرب، نحو الأراضي الصحراوية المحتلة، لدعم القوات التي تتعرض لنيران الجيش الصحراوي، قد تسبب في نقل الوباء إلى الصفوف الأولى للجيش المغربي، الذي يقع في مرمى نيران قوات ”البوليزاريو”.
وراحت مصادر “النهار” تصف ما يحدث على جبهات المواجهة الأولى وخطوط الدعم من ورائها في الجيش المغربي، بالفوضى والجنون، على خلفية تسجيل عشرات الحالات من التمرد، إلى جانب حالات إصابة بالجنون أو الانتحار!.
المصدر: النهار اونلاين