الجزائر تحذر من محاولات اجهاض مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
حذرت الجزائر اليوم الثلاثاء بنيويورك من محاولات اجهاض مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية،ومنع شعبها من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.
واكد المندوب الدائم للجزائر بالأمم المتحدة السيد ” سفيان ميموني” خلال جلسة للجنة تصفية الاستعمار ان طبيعية النزاع في الصحراء الغربية كمسالة تصفية استعمار لا تشوبها شائبة وان حلها يمكن في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وابرز الدبلوماسي الجزائري ان الطبيعة القانونية لمسألة الصحراء الغربية قد تم تأكيدها في مناسبات عديدة، من خلال القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، والتي اعترفت جميعها بالحق المشروع لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال وفقا للقرار 1514.
واوضح الدبلوماسي الجزائري ان محكمة العدل الدولية أكدت في رأيها الاستشاري الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، هذا الحق المشروع من خلال التأكيد على أهمية تطبيق قرار الجمعية العامة 1514 (15) لشعب الصحراء الغربية حكمت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بوضوح في هذه القضية من خلال التأكيد على الوضع المنفصل والمتميز لإقليم الصحراء الغربية على النحو المعترف به من قبل الأمم المتحدة
وحذرت الجزائر ان تجاهل هذا الواقع يعني الخروج عن شروط خطة التسوية التي قبلها طرفا النزاع وأقرها مجلس الأمن واجهاض للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
واكدت الجزائر ان حالة الجمود الراهنة تبعث على القلق وقد تضر بشكل خطير بثقة الطرفين في تنفيذ عملية السلام وتزيد من إحباط شعب الصحراء الغربية الذي نفذ صبره في انتظار تمكينه من حق تقرير المصير.
واكدت الجزائر انها لن تدخر جهدا في تقديم الدعم اللازم لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل الى حل عادل ودائم للنزاع ومساعدة الأشقاء المغاربة والصحراويين على الانخراط في ديناميكية السلام واستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وجددت الجزائر في الاخير استعدادها لمواصلة الدعم الانساني الموجه للشعب الصحراوي.