بناء الدولة الصحراوية في خضم حرب التحرير كان رهان إستراتيجي لجبهة البوليساريو دبلوماسي صحراوي
قال الدبلوماسي الصحراوي حدي الكنتاوي ان بناء الدولة الصحراوية في خضم حرب التحرير كان رهان إستراتيجي لجبهة البوليساريو التي استطاعت بناء مؤسسات في محتلف المجالات وعكست تجربة ديمقراطية اصبحت مثار اعجاب دولي وتحظى بمكانة مرموقة داخل الاتحاد الافريقي وشريك فعلي لدوله الاعضاء في رسم وتنفيذ السياسات الرامية للارتقاء بالقارة الافريقية.
وكشف نائب ممثل جبهة البوليساريو بالسويد و النرويج, حدي الكنتاوي , سياسات الاحتلال المغربي التخريبية في الاراضي المحتلة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية
مضيفا ان الاحتلال المغربي يجند بلطجية الشوارع من اجل التشويش على الوقفات التضامنية للجالية الصحراوية بمختلف دول العالم.
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي ان “سلطات الاحتلال المغربي لم تهضم الوقفات التضامنية اليومية لأبناء الجالية الصحراوية في كل دول العالم خاصة بأوروبا, ما دفعها لإرسال بعض المستأجرين ممن يدعي انهم يناصرونه, للتشويش على النضال السلمي للشعب الصحراوي”.
واضاف, “ان ما حدث في فرنسا و اسبانيا من محاولات دنيئة للاحتكاك بالمتظاهرين الصحراويين و التشويش عليهم لن يحبط من عزيمة الشعب الصحراوي, و اصراره على انتزاع حريته و بناء دولته المستقلة على كامل الاراضي الصحراوية”.
ووجه السيد حدي الكنتاوي رسالة الى المغرب يقول فيها,” اذا كان لديك حجج فلتتفضل و تحاجج بها المحاكم و القرارات الاممية و الهيئات الدولية, و لتبتعد عن بلطجة الشوارع, فالصحراويون لن يتوقفوا عن التنديد بالاحتلال و المطالبة بحق تقرير المصير”.
وفسر التصرفات العدوانية لسلطات الاحتلال المغربي ضد الجالية الصحراوية, “بالصدمة من الانتصارات التي يحققها الجيش الصحراوي على طول الجدار الرملي العسكري”.
وابرز المسؤول الصحراوي, ” أن الاحتلال المغربي دخل منذ عودة الشعب الصحراوي الى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر من الشهر الجاري في “هستيريا غير طبيعية”, لأنه لم يكن يتوقع رد فعل الجبهة الشعبية للساقية الحمراء و وادي الذهب, بعد 30 سنة من الصبر و منح الفرصة للحل السياسي.
واشا في هذا الاطار الى أن عودة الشعب الصحراوي الى الكفاح المسلح” كان حتمية للدفاع عن النفس, و انتزاع الاستقلال بعد كل الانتهاكات المغربية و خروقاته المتواصلة لكل قرارات الامم المتحدة, و الاتحاد الافريقي, و محكمة العدل الدولية, و المعاهدات والاتفاقيات التي وقعها مع الجانب الصحراوي”.
كما اشار الى أن” المغرب يسعى لفرض سياسة الامر الواقع بما يخدم مصالحه و مصالح حلفائه, عبر نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي, وابادته ببطيء”.
ووفق ذات المتحدث, “لا يمكن بناء مغرب الشعوب بوجود ذهنية استعمارية همها نهب ثروات الشعوب” , مؤكدا ان “ايام الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية باتت معدودة بعد ان فضحته ممارساته العدوانية و اطماعه التوسعية”.
المصدر: FIbladi