رئيس حكومة المغرب يكشف لماذا تأخر قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني
كشف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني عن السبب الحقيقي وراء تأخير قرار التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
فقد اعتبر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أن تطبيع بلاده مع "إسرائيل" كان “قرارا صعبا، لذلك تأخر”.
وقال العثماني، في لقاء مع قناة “الجزيرة” القطرية: “لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء الغربية، لكن اقتضت الضرورة أن تتزامن المعركة في الصحراء مع الانفتاح على الآخر”، في إشارة للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
والخميس، أعلن الملك المغربي، محمد السادس، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال، “في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وتزامن بيان الديوان الملكي، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيعه اعترافا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المحتل من قبل المغرب منذ العام 1975.
وفي إجابته على سؤال بشأن “إذا ما كان قرار تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" صعبا، قال العثماني: “لا شك، وإلا لماذا تأخر إلى هذا الوقت”.
وأشار إلى أنه إذا كان “(المغرب) غارقا في هذه المعركة (أزمة الصحراء الغربية) ولم يستكملها، سيكون عاجزا أن يقوم بما كان يريد أن يقوم به بجانب الفلسطينيين”.
ووجهت للمغرب انتقادات لاذعة بسبب المقايضة التي اقدم عليها وباع من خلالها القضية الفلسطينية مقابل الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية المحتلة.
كما كشفت عملية التطبيع نفاق حزب العدالة والتنمية المغربي ذو المرجعية الاسلامية والذي يترأس الحكومة المغربية التي كلفها الملك المغربي بتنفيذ عملية التطبيع والاشراف عليها في تناقض مع خطابها السياسي الذي طالما اتخذت القضية الفلسطينية شعارا للمتاجرة بها من اجل الحصول على اصوات الناخبين المغاربة ومغازلتهم بالشعارات الدينية التي سقطت مع تهليل الحزب للتطبيع مع الكيان الصهيوني وكشف الوجه الحقيقي له.