-->

ارتفاع حصيلة القتلى في انهيار البنايات بالمغرب وحالة الهلع والرعب تسيطر على سكان 43 ألف منزل مهددة بالسقوط




ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار البنايات الذي عرفته مدينة الدار البيضاء المغربية، الجمعة، جراء الفيضانات، إلى 4 قتلى.
وتمكّن رجال الإنقاذ، في الساعات الأولى من صباح السبت، من انتشال جثت 3 أشخاص من بينهم طفل، كانوا ضحايا انهيار مبنى مصنّف ضمن المباني الآيلة للسقوط، ويتكون من ثلاثة طوابق، في درب مولاي الشريف، بالحي المحمدي في المدينة، جراء تساقط الأمطار التي عرفتها المدينة منذ يوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت مصادر محلية "العربي الجديد ". فيما تم إنقاذ 4 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقّي العلاجات الضرورية.
وكان سكان درب مولاي الشريف بالحي المحمدي في الدار البيضاء، قد عاشوا في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، حالة من الرعب بعد  انهيار منازل.
وقبل ذلك بساعات قليلة، عرفت مدينة الدار البيضاء، مساء الخميس، مصرع شخص في حادث انهيار سقف فرن تقليدي بمدينة الدار البيضاء المغربية، ما أعاد إلى الأذهان سلسلة حوادث انهيار البنايات التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة وخلفت عشرات الضحايا والجرحى.
وشهدت مدينة الدار البيضاء، منذ الثلاثاء الماضي، تساقط أمطار غزيرة أغرقت العديد من شوارع المدينة، وتسببت في اضطرابات على مستوى حركة السير، وإلحاق خسائر جسيمة على مستوى البنية التحتية والأملاك الخاصة لبعض المواطنين.
وتوقعت "مديرية الأرصاد الجوية" في المغرب أن تستمر الأمطار القوية خلال الأسبوع الحالي، وقالت إن البلاد ستشهد تساقطات مطرية بشكل قوي، من طنجة شمالاً إلى أغادير جنوباً، بالشدة ذاتها التي عرفتها خلال اليومين السابقين، موصية بضرورة اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر في الطرق.
وتعرف عدد من المدن المغربية، خصوصاً الأحياء القديمة منها، أحداث انهيار مبان عتيقة، أدت في عدد من الحوادث إلى خسائر في الأرواح من بين السكان. فيما قدرت إحصائيات رسمية، قبل ثلاث سنوات، عدد المباني المهددة بالانهيار في المغرب بأكثر من 43 ألف منزل، يقطنها حوالي مليون مواطن، منها 23 ألف منزل في الأحياء السكنية غير اللائقة، خصوصاً تلك التي لم تحترم الضوابط والإجراءات القانونية في البناء.
وتعاني مدينة الدار البيضاء من إشكالية معالجة البنايات الآيلة للسقوط، والتي تسكنها ما تقدر بـ 13534 أسرة، تم إعادة إسكان 6840 منها، ويبقى أكثر من 6700 أسرة على قائمة الانتظار.

Contact Form

Name

Email *

Message *