-->

تعرف على اخر هدية يقدمها ترمب لابن سلمان قبل رحيله عن البيت الأبيض


 أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن سعي واشنطن لتصنيف جماعة أنصار الله “الحوثي”، كمنظمة إرهابية أجنبية، مشيراً إلى أنه سيتم إدراج ثلاثة من قادة الجماعة بقائمة الإرهاب الأمريكية.

من هم هؤلاء القادة الثلاثة

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإن القادة الثلاثة هم: “عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحكيم”، مشيراً إلى أن تصنيف الحوثيين يهدف إلى “محاسبتهم على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود، التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري”.

القرار يأتي قبل 10 أيام من رحيل ترامب

وفي السياق، يخشى دبلوماسيون وجماعات إغاثية أن يؤدي هذا القرار الذي يأتي قبل عشرة أيام فقط من انتهاء ولاية ترامب إلى تعقيد جهود مكافحة أكبر أزمة إنسانية في العالم، فيما يرى المراقبون أن هذا القرار قد يهدد بعرقلة محادثات السلام، التي تقودها الأمم المتحدة، بينما تستعد إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي السلطة.

سخرية من قرار أمريكا

وعلق الكاتب السعودي، تركي الشلهوب، على القرار في تغريدة قائلاً: “وزير الخارجية الأمريكي “بومبيو” يعلن ادراج عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهاب”.

وأضاف الشلهوب: “ست سنوات من الانقلاب على الشرعية وإمطار السعودية بعدد كبير من الصواريخ الآن خطر على بالهم إدراجهم على قائمة الإرهاب؟؟”.

وفي السياق، قال السياسي الكويتي، ناصر الدويلة، في تغريدة رصدتها “وطن”: “نرجو أن تنتهي الحرب في اليمن عبر التفاهم المباشر بين جميع الفصائل وبعد أن بدأ شبح الحرب بالزوال علينا أن نوجد حلول لمسألة اليمن عبر تفاهم خليجي ايراني ولا يمثل اعلان امريكا اعتبار الحوثي منظمة ارهابيه في آخر اسبوع من ولاية ترامب الا محاولة لمنع اي مصالحه يمنيه”.

تعليق حوثي على القرار الامريكي

وفي السياق، قال عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في اليمن، محمد علي الحوثي، إن أميركا هي مصدر الإرهاب في العالم، متهماً سياسة إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب وتصرفاتها بالإرهابية.

وأكد في تغريدة رصدتها “وطن”، أن الخطوة الأميركية في تصنيف حركة أنصار الله بأنها منظمة إرهابية هي خطوة مدانة، وأن ما تقدم عليه واشنطن من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير، معلناً عن حق الحركة في الرد على أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب أو من أي إدارة أميركية أخرى.

وأكد الحوثي على أن الشعب اليمني لا يكترث للتصنيفات الأميركية لكونها شريكاً فعلياً في قتله وتجويع

صفقة تطبيع بالمقابل

وفي وقت سابق، سلط موقع “ذا هيل” الأمريكي، في مقال للكاتب آر ديفيد هاردن، والذي يعتبر مقرباً من الكونجرس الأمريكي، الضوء على الهدية المتوقعة من إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته للسعودية مقابل صفقة تطبيع مع إسرائيل.

وقال الكاتب الأمريكي، إن إدارة ترامب تعتزم تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية في الأسابيع الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته في السلطة، الأمر الذي يمثل هدية ثمينة للرياض ويجعل تقديم أي دعم للجماعة جريمة فيدرالية.

وأشار الكاتب الأمريكي، إلى أن التصنيف لا يحتاج إلى الكثير من التفسير، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر الجماعة طرفاً سيئاً وتسعى لمعاقبتها وإضعاف إيران مقابل تقوية السعودية إلى جانب دعم الحكومة اليمنية.

واستدرك الكاتب: “لكن في الواقع من المرجح أن تؤدي هذه المناورة إلى زعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة العربية”.

وأشار المقال، إلى أن جماعة الحوثي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء إلى جانب المؤاني الرئيسية والبنية التحتية الحيوية اللازمة لبقاء معظم السكان المدنيين في اليمن، حيث سيحظر هذا التصنيف الدعم المادي للجماعة، بما في ذلك تجار الأغذية والأدوية وإمدادات الصرف الصحي والمساعدات الإنسانية والسلع الأساسية.

وأشار كاتب المقال، إلى أنه في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن ذلك يعني المزيد من جيوب المجاعة وانهيار القوة الشرائية، مضيفاً: “هناك مخاطر أخرى غير متوقعة فعلى سبيل المثال، قد تواجه الأمم المتحدة تحديات في التخفيف من التسرب النفطي الهائل، بسبب ضرورة التفاوض مع الجماعة بشأن الحادث، وسيؤدي هذا الانسكاب إلى إغلاق ميناء الحديدة الرئيسي، وبالتالي زيادة تعطيل الإمدادات الغذائية في اليمن، الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

Contact Form

Name

Email *

Message *