-->

تنسيق صحراوي موريتاني رفيع المستوى على كافة المستويات


اكد  الوزير الصحراوي المستشار بالرئاسة البشير مصطفى السيد وجود تنسيق صحراوي موريتاني رفيع المستوى وعلى كافة المستويات منذ اندلاع الحرب في الصحراء الغربية نوفمبر 2020
وابرز المسؤول الصحراوي في مقابلة مع وكالة الاخبار الموريتانية المستقلة نشرتها اليوم الاحد ان موريتانيا تتابع والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على دراية بجميع التفاصيل والحيثيات، وهذا مهم جدا، وتنسيق الصحراويين الموريتانيين موجود على كافة المستويات، على الحدود وكذلك من الناحية السياسية والدبلوماسية في العاصمة، وبالتالي هذه التطورات كانت بداية اندلاع الحرب وما نتج عنها من تطورات سواء ميدانية أو دبلوماسية.
قال الوزير ان الجمهورية الصحراوية  في منتهى الرضا والاطمئنان للدور الموريتاني، مؤكدا أنه خرج من المقابلة الحميمية والطيبة التي جمعته مع الرئيس محمد ولد الغزواني “بثقة واطمئنان”.
ووصف الوزير الصحراوي العلاقات مع موريتانيا بأنها “من حسن إلى أحسن، ومن جيد إلى أجود”، مردفا بقوله: “ما لمسناه، اتسم بحسن سريرة، وصدق في القول وجدية في التقدير، تقدير الأوضاع والمعطيات، تقدير الوقائع الحالية ومآلاتها، واتخاذ المواقف المسؤولة منها”.
وعن مبررات إعلان جبهة البوليساريو الحرب و إلغاء قرار وقف إطلاق النار، قال البشير مصطفى السيد ان “الوضع بعد ثلاثين سنة من الانتظار ما عاد يحتمل، ولا عاد يقبل الاستمرار”، معتبرا أن “هناك تهديد حقيقي لكل مشروعنا الوطني، وبالتالي العودة للقتال كانت مسألة حتمية لم نؤقت لها نحن ولم نبرمجها، ولكن برمجتها الضرورات الوجودية الحياتية”.
وأضاف “المسألة كانت أن لا نكون نحن المسؤولون عن العودة للحرب وبالتالي المناورة والحبكة كانت هو من يحمٌل المسؤولية، وجميع ما قيم به هو شراك وخطط المقصود منها أن المغرب هو المسؤول، ولكن المسؤول بالنسبة لنا نحن، يبقى أن يكون مسؤولا أمام العالم”.
ورأى أنه “لم يكن هناك أسوء من أجل أن نقول أن ما بعده كان أسوأ، أبدا، فقد كان قمة السوء هو ما سبق، وهذا الرد كان طبيعيا، وكان لا بد منه”.
ووصف البشير مصطفى السيد التطورات الحاصلة في الجزائر بأنها “تطورات جذرية”، مردفا أن “هناك نظام جديد وهناك جزائر جديدة، لا شك أن الجزائر الجديدة هي مشاريع كبرى وورشات ضخمة لإسعاد الشعب الجزائري ولتطوير الجزائر وتقويتها”.
وأضاف: “هي ورشات ومشاريع تجديد للسياسات، وللسياسية الخارجية الجزائرية، وبالتالي عودة الجزائر لقوتها ومناعتها واحترامها ومكانتها كبلد محوري في القارة الإفريقية، وفي شمال إفريقيا، وبالتالي يعني البلد الذي لا يقبل إلى ما لا نهاية، شعب على أرضه، أجيال تتزايد وتموت في انتظار لا شيء”.
وأكد البشير مصطفى السيد أن القيادة الجديدة في الجزائر “جاهدت وكانت في حرب التحرير الجزائرية، وتعرف معنى التضامن، ومعنى ضرورة دعم شعب جار، وخاصة أنه على حدودها تماما، والجزائريون كالموريتانيين واعين أن احتلال الصحراء الغربية بالكامل هو تطويق الجزائر، وهو سيطرة على المنافذ الإستراتجية لموريتانيا في تصديرها وتوريدها، وبالتالي تطويقها وحصارها ومخاطر أخرى”.
وأشار البشير مصطفى السيد إلى أن “المغرب هو البلد الوحيد الذي لا تعرف له حدود، وعلى قدر عضلاته يحدد حدوده، والآن يتكلمون عن تنبكتو، كانوا يتكلمون فقط عن نهر السنغال، وأنه في عصر من العصور كان المغرب يصل إلى تنبكتو، والجزائريون كالموريتانيين واعين بأن هذه التطورات وتوسعة الأحزمة”.

Contact Form

Name

Email *

Message *