برلمان غاليثيا الجهوي يجدّد تضامنه مع الجبهة الشعبية ويدعو الأمم المتحدة الى التحرك لفائدة تقرير مصير الشعب الصحراوي
في ضوء العودة الى الكفاح المسلح بالصحراء الغربية، وأجواء التوتر التي يخلقها النظام المغربي مع دول الجوار، صادق هذا الأربعاء البرلمان الجهوي بمقاطعة غاليثيا على توصية سياسية تعكس التضامن والمؤازرة لكفاح الشعب الصحراوي، وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، تماشيا مع قرارات ولوائح هيئة الأمم المتحدة ، وما سبق أن صادقت عليه الجمعية العامة ومجلس الأمن
وأوضح البرلمان الجهوي" أنه وبالنظر الى الوضعية السائدة حاليا نتيجة رجوع الحرب الى الإقليم الصحراوي، نتوجّه بالنداء العاجل الى جميع الأطراف بغية تسريع وتيرة المفاوضات لإيجاد حل عادل ودائم للنزاع، يحترم حقوق وحريات الشعب الصحراوي".
وفي هذا التوجّه، ترى التوصية " أن الأمم المتحدة من خلال أمينها العام يتعيّن عليها أن تقوم بتعيين مبعوث خاص حول الصحراء الغربية، وبشروط ديمقراطية بما يضمن حقوق الإنسان للمواطنين الصحراويين".
وفيما يتعلق باسبانيا ودورها في مسار تصفية الإستمعار، يناشد البرلمان الجهوي بمقاطعة غاليثيا الحكومة الإسبانية " القيام بواجباتها كاملة غير منقوصة، كقوة ادارية، والدفاع المستميت عن الإتفاقات العالمية وحقوق الإنسان بالنسبة للشعب الصحراوي، كما يطالب المنتديات الدولية والمنظمات العالمية بالتدخل العاجل لإخلاء سبيل المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بالسجون المغربية ".
ويتوجّه البرلمان الجهوي الى البرلمان الأوروبي من أجل" الإنخراط في مبادرات سياسية وديبلوماسية" لحمل المغرب" على احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والحقوق الأساسية للشعب الصحراوي"، تماشيا مع الأغراض التي تمّ وفقها تشكيل بعثة المنورسو الأممية.
ونتيجة الوضعية المقلقة بالمناطق المحتلة، " تدعو التوصية اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى تحمّل مسئولياتها الكاملة حيال ما يدور هناك، لا سميا أن الطرفين وقّعا على معاهدة جنيف".
كما يتوجّه البرلمان الجهوي الى كل من الحكومة الجهوية والحكومة المركزية "من أجل مضاعفة المساعدات الإنسانية والتعاون الى سكان مخيمات اللاجئين"، الى جانب إرسال شحنات من الدواء لمكافحة فيروس كوفيد-19، للحيلولة دون انتشاره بين صفوف المواطنين، علما بأن هناك نقصا ملحوظا في المستلزمات الصحية والوقائية.