-->

التلفزيون الألماني يهاجم القصر المغربي ويصف الوضع في المملكة بالمقرف


عرض التقرير التلفزيوني الذي حمل عنوان “مغرب الملوك .. أي مستقبل في القرن الـ 21″، استهداف السلطة المغربية للمتظاهرين، واعتماد عناصر شرطته على العنف غير المبرر تُجاههم، قبل تقديمه لإحصائيات حاول أن يبرهن فيها على مدى استتباب الفقر في عدد من المدن المغربية التي تعيش ظروفا مزرية، خاصة الشمالية والشرقية منه، وما يُصاحبه من ظواهر كالبطالة والأمية، قبل أن يُسلط الضوء على تجارة القنب الهندي بمناطقه الشمالية، وكونها كبرى المشاكل التي تتهدد أوروبا، باعتبار أن المخدرات المغربية هي الأكثر انتشارا دون غيرها في القارة العجوز.
وحاول ذات التقرير تسليط الضوء على مناطق تواجد مناجم الفوسفاط بالمغرب والصحراء الغربية المحتلة، متهماً المملكة، التي قدّمها كأحد أكبر مصدري الفوسفاط في العالم، بأنها تشن حملة استنزاف لهذا المعدن النفيس، والذي تستخرجه من مناجم تقع في الصحراء الغربية، والتي تُعد بمثابة مناطق متنازع عليها مع جبهة البوليساريو التي تناضل منذ سبعينيات القرن الماضي من اجل تحرير الصحراء الغربية وقد تصدت الجبهة للاستعمار الاسباني قبل دخول الغزو العسكري المغربي في سنة 1975 واحتلال اجزاء من الصحراء الغربية.
كما استعرض التقرير الظروف التي دفعت بالمغرب إلى التقليص من حجم تعاونه الأمني مع الدول الأوروبية، منتقداً نسجه لخيوط تعاونٍ بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبحت أهم حلفائه العسكريين، وربطه لعلاقات سياسية مع اسرائيل في الطريق إلى حشد الدعم الدولي من أجل الصمت عن احتلاله للصحراء الغربية، منتقداً في الآن ذاته سياسة الهيمنة الدينية للمملكة على جيرانها من الدول الافريقية، وتمويلاتها المستمرة للزوايا الصوفية فيها.
فهل يأتي بث هذا التقرير كرد عن الاضطراب الذي شهدته العلاقات المغربية الألمانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، والذي أعقب معارضة برلين الصريحة لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة على الصحراء الغربية المحتلة، وما ترتب عنه إعلان المغرب قطع أي تواصل لمؤسساته بالسفارة الألمانية بالرباط؟

Contact Form

Name

Email *

Message *