وزير قطري سابق يكشف أسباب محاولة الانقلاب في الاردن ومن يقفون وراءها
كشف رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني عن أطراف قال إنها “تقف خلف الأحداث الأخيرة في الأردن”، موضحا السبب وراء ذلك.
وكتب بن جاسم على “تويتر”: “ما حصل مؤخرا في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة كان يخطط له منذ فترة طويلة من بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية السابقة، وإحدى دول المنطقة بهدف استبدال النظام الحالي في الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني”.
وأضاف الوزير القطري السابق قائلا في تغريدة أخرى “كان السبب الرئيسي وراء تلك المحاولة الفاشلة وقوف الملك عبد الله ضد أي تطبيع على حساب القضية الفلسطينية أو ما أصبح يسمى بـ(العهد الإبراهيمي)، فكان ذلك الموقف عقبة أمام تلك المخططات”.
وشدد على أن “استقرار الأردن مهم لمجلس التعاون بشكل رئيسي”، معتبرا أن “استقرار الحكم فيه الأردن، بل ودعمه واجب لأننا نحتاج مزيدا من الاستقرار والمصداقية في منطقتنا خدمة لمصالحنا”.
الأردن: الملك عبد الله يظهر لأول مرة إلى جانب الأمير حمزة
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد 5 أيام على أزمة غير مسبوقة في رسالة وجهها إلى الأردنيين، قد أعلن أن “الأحداث الأخيرة فتنة شاركت فيها أطراف من الداخل والخارج”.
وظهر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، الأحد، رفقة أخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين، خلال زيارة إلى الأضرحة الملكية، وذلك لأول مرة منذ ما سمي محاولة الانقلاب التي هزت القصر الملكي.
بيان القصر الملكي
زار جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في ذكرى مئوية تأسيس الدولة الأردنية اليوم الأحد، الأضرحة الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، استذكارا لدور الملوك الهاشميين في قيادة مسيرة التأسيس والبناء والإنجاز.
كما زار الأضرحة الملكية أصحاب السمو الأمراء الحسن بن طلال، وفيصل بن الحسين، وعلي بن الحسين، وحمزة بن الحسين، وهاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن.
وقرأ جلالته وسمو ولي العهد وأصحاب السمو الأمراء، الفاتحة على أرواح المغفور لهم، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، وجلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، وجلالة الملك طلال بن عبدالله، طيب الله ثراهم.
هل أطفأ الأمير طلال النار المشتعلة داخل العائلة الهاشمية المالكة؟
عاد الهدوء إلى القصر الملكي بالأردن، بعد وساطة الأمير الحسن بن طلال عم الملك، مع أخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين، وذلك بعد أيام من أزمة سياسية حادة وحديث عن محاولة انقلاب فاشلة.
وقرر النائب العام في عمان في 6 أفريل 2021 حظر النشر في القضية المرتبطة بولي العهد السابق الأمير حمزة المتهم بالضلوع في مخطط “لزعزعة أمن الأردن واستقراره”، على ما جاء في بيان نشره التلفزيون الرسمي.
وأعلن الديوان الملكي الأردني، يوم 5 أفريل 2021، أن الملك عبدالله الثاني أوكل مسار التعامل مع موضوع الأمير حمزة بن الحسين، إلى عمه، الأمير الحسن بن طلال، وذلك في إطار سعي العاهل الأردني لحل الأمر داخليا ضمن الأسرة الهاشمية.
وجاء في تغريدة نشرها الديوان الملكي الأردني عبر موقع تويتر: ” في ضوء قرار جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل جلالته هذا المسار لعمه، سمو الأمير الحسن”.
وأضاف الديوان قائلا إن الأمير حمزة أكد لعمه بأنه “يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن”، وفق ما جاء في التغريدة.
وحسب نفس المصدر “اجتمع الأمير الحسن وأصحاب السمو الأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، أمس الاثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن”.
وأضاف حيث وقع الأمير حمزة رسالة تاليا نصها:”بسم الله الرحمن الرحيمكرس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها. فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه.
ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته.
ولا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله.
وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً([النساء : 59])”.
الأمير الأردني حمزة بن الحسين: لن ألتزم بأوامر الجيش
قال ولي عهد الأردن السابق الأمير حمزة بن الحسين في تسجيل صوتي، الإثنين، إنه “سيخالف أوامر الجيش الأردني بوقف الاتصالات مع العالم الخارجي”.
وأضاف الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، في تسجيل صوتي متداول على مواقع التواصل، إنه قد “يصعّد” تحركاته بعد منعه من أي نشاط ومطالبته بالتزام الصمت.
وتابع الأمير في التسجيل الذي يتحدث فيه عبر الهاتف، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز“، “بالتأكيد لن ألتزم عندما يقال لي ممنوع أن أخرج وممنوع أن أغرد وممنوع أن أتواصل مع الناس وفقط مسموح لك أن ترى” العائلة.
وكان رئيس أركان الجيش اللواء يوسف الحنيطي توجه، السبت، إلى منزل الأمير حمزة طالباً منه “التوقّف عن تحرّكات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.
وأشار الأمير في التسجيل الصوتي إلى أنه سجل كلام الحنيطي ووزعه على معارفه وأهله “على أساس إن حصل أي شيء”.
وأكد الأمير حمزة في التسجيل المتداول، الإثنين “أنا لن أتحرك لأني لا أريد أن أصعد الآن، لكن أنا بالتأكيد لن ألتزم”. وأوضح “أن يأتي رئيس أركان ويقول لي هذا الكلام، هذا (…) غير مقبول بأي شكل من الأشكال. حالياً أنتظر الفرج لنرى ما سيحصل”.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، ذكرت حكومة الأردن أن “الأمير حمزة وشخصيات أخرى متورطة في المؤامرة التي حيكت ضد المملكة، سيحالون إلى محكمة أمن الدولة”.
وأوضحت أن الملك عبد الله الثاني، فضل أن “يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة المتهم بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، قبل نقل قضيته للمحكمة”.
وكشف نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية أيمن الصفدي، الأحد، عن تفاصيل الاعتقالات التي طاولت السبت شخصيات بارزة، إثر الحديث عن محاولة انقلاب فاشلة.
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحافي، إن الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة، قامت بها القوات المسلحة الأردنية ودائرة المخابرات العامة ومديرية الأمن العام على مدى فترة طويلة، نشاطات وتحركات لولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، ومسؤولين آخرين، تستهدف أمن الوطن واستقراره.
وأضاف أن التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن، كاشفاً أن الأجهزة الأمنية، في ضوء هذه التحقيقات، رفعت توصية إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني، بعد أن بيّنت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت إلى مرحلة تمسّ بشكل مباشر أمن الوطن واستقراره.
الجزائر تعرب عن دعمها للأمن والاستقرار في الأردن
أعربت وزارة الخارجية، الأحد، عن دعم الجزائر للاستقرار والأمن في الاردن بعد الأحداث الاخيرة التي شهدها البلد الشقيق.
بيان وزارة الشؤون الخارجية:
“تتابع الجزائر ببالغ الاهتمام التطورات في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وتعرب عن دعمها للأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، تماشيا مع تمسكها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وكالة بترا: الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة الجبرية
نقلت وكالة الأنباء الأردنية، عن مصدر مطلع تأكيده أن الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية.
وذكرت الوكالة في برقية لها، أن الأمير حمزة ليس موقوفاً كما تتداول بعض وسائل الإعلام.
من جهته، قال ولي عهد الأردن السابق الأمير حمزة بن الحسين، في تسجيل مصور، إنه قيد الإقامة الجبرية وإنه طُلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأي شخص.
وأصدر حمزة التسجيل بعد الأنباء التي أفادت بأن الجيش الأردني طلب منه “التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.
وقال حمزة في التسجيل المصور الذي نقله محاميه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لم يكن ضمن أي مؤامرة أجنبية وندد بنظام الحكم ووصفه بأنه فاسد.
وأضاف أن ما حدث يمثل منعطفا حزينا ومؤسفا للغاية.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.
وقال اللواء الحنيطي، حسب ما نقت وكالة الأنباء الأردنية، إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.
وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.
من جهته، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، إن “الأردن سيتصدى بحزم لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمنه”، داعيا الشعب الأردني إلى “عدم الالتفات للأكاذيب والإشاعات”.
وأضاف الفايز، خلال عقد مجلس الأمة جلسة خاصة بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، “نؤكد وقوفنا خلف الملك عبد الله الثاني، وندعم ونساند ونبارك كل جهد يقوم به، وسنتصدى بحزم وقوة، لكل يد مرتجفة خوانة تسعى للعبث بأمننا واستقرارنا، فالأردن خط أحمر، والملك خط أحمر”.
وسأل الفايز: “هل اللعب بمشاعر الناس، والظهور بمظهر الضحية، من أخلاقنا ومبادئنا وقيمنا وشيمنا الأصيلة؟”.
وتابع: “بدلا من أن يؤكد الولاء للملك المفدى، يؤكد في لقاءاته الإعلامية، على كل ما كان يتحدث به في لقاءاته الاخرى، والتي لا تختلف عما يفكر به، كل من هو في خندق المعارضة المزيفة، التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
ورأى الفايز أن الأردن “أمام لحظة تاريخية، علينا استثمارها لمراجعة مسيرتنا، وإعادة ترسيم الأهداف والقيم والأسس، التي ستحكم منهجية الدولة في المرحلة المقبلة، من خلال حوار وطني مسؤول، يضع خارطة طريق واضحة”.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات إن “الأردن حسم أمس السبت وبشكل صارم وحازم أي مساس بأمنه واستقراره، وبعث برسالة واضحة وحاسمة إلى المناوئين والمنزعجين من مواقف الأردن السياسية”.
وأضاف خلال كلمة له أمام مجلس الأمة أن “نظامنا الهاشمي وبلدنا الأردن عصي على التآمر والمكائد والفتن، وأن شعبه الملتف حول قائده (..) سيظل قادرا بوعيه وانتمائه الوطني على التمسك بالمبادئ والقواعد المتينة التي أقيمت الدولة على أساسها”.
الأردن: هل تعرض الملك عبد الله لمحاولة انقلاب؟
أكدت سائل إعلام أمريكية ، وضع السلطات الأردنية للأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني تحت الإقامة الجبرية، اثر تورطه في محاولة انقلاب فاشلة.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست“، أن السلطات اعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا على إثر تورطهم في محاولة انقلاب فاشلة.
وتزامن هذا الخبر، مع إعلان وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، السبت، اعتقال السلطات مجموعة من المسؤولين في مقدمتهم الشريف حسن بن زيد، فيما نفت مصادر مطلعة “أن صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفاً كما تتداوله بعض وسائل الإعلام”.
وأوضحت أن من بين المعتقلين رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، أحد المتهمين بقضايا فساد، وعلقت أن اعتقالهم بالإضافة إلى آخرين جاء بعد “متابعة أمنية حثيثة”.
ويعتبر باسم عوض الله وزير تخطيط سابق بالأردن، وتربطه علاقة مقربة بولي عهد السعودية محمد بن سلمان، إذ يشاع أنه أحد مخططي مشروع “نيوم”، كما ظهر عدة مرات إلى جانب الأمير السعودي.
وتداول ناشطون أنباء تفيد أن العديد من رجال الأمير حمزة تم اعتقالهم، لأسباب مجهولة.