مواجهات عنيفة واعتقالات خلال مظاهرات عيد العمال في فرنسا
تظاهر حوالي 170 ألف شخص يوم السبت في أنحاء متفرقة من فرنسا في تظاهرات بمناسبة عيد العمال وفقا للكونفيدرالية العامة الفرنسية للشغل "سي جي تي" وهى إحدى النقابات العمالية فى فرنسا ، وكان من بينهم حوالي 25 ألفا في باريس
و شهدت المظاهرات اشتباكات مع الشرطة التي اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع.
وأفاد مصدر في الشرطة وكالة فرانس برس أن متظاهرين من جماعة "الكتلة السوداء" اليسارية المتطرفة حاولوا عرقلة تظاهرة لنقابات عمالية في العاصمة الفرنسية حيث جرى اعتقال 34 شخصًا.
وحطم بعض المتظاهرين نوافذ مصارف وأضرموا النيران في صناديق قمامة كما ألقوا مفرقعات على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل اللاسعة. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس شرطيا مصابا يتم إجلاؤه.
وذكرت نقابة الاتحاد العمالي العام الفرنسية إنه تم التخطيط لتنظيم نحو 300 تظاهرة في عيد العمال في جميع أنحاء البلاد، وتوقعت السلطات مشاركة نحو 100 الف شخص فيها بالاجمال.
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء حظر التجول الليلي الساري لمكافحة فيروس كورونا ووقف برنامج إصلاحات البطالة المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في يوليو الى جانب مطالب أخرى.
وفي معظم التظاهرات أمكن رؤية مشاركين من حركة "السترات الصفر" التي هزت ولاية ايمانويل ماكرون الرئاسية قبل عامين ثم تراجعت الى حد كبير.
وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص في مدينة ليون في جنوب شرق البلاد عقب مواجهات مع متظاهرين من "الكتلة السوداء" ايضا خلال تظاهرة اجتذبت نحو ثلاثة آلاف شخص على الرغم من هطول الأمطار.
وقالت متقاعدة مشاركة في تظاهرات عيد العمال عرفت عن نفسها باسم باتريسيا "هناك دوافع كثيرة تتراكم للقيام بثورة إدارة وباء كوفيد وما يسمى الإصلاحات التي ستقضي على القدرة المعيشية للناس وفقدان الباحثين عن عمل لإعاناتهم".
وأضافت المرأة البالغة 66 عامًا "نحن بحاجة للتعبير عن أنفسنا بالتأكيد".