-->

استفهامات اوضحتها الندوة ... الكاتب والاعلامي السالك مفتاح


لقد اوضح النشاركون في الندوة الرقمية كيف كان بصيري يجسد قدوة في ريادة وقيادة وطليعة الفعل النضالي، يمثل الشباب المثقف والمتنور الذي  زرع بذرة الثورة والنضال في المجتمع الصحراوي ، كيف كذلك وضع بصيري القطيعة مع الاستعمار عبر اسلوب بسيط وملموس من خلال العمل مع الجماهير وتقدم الصفوف،  الانسان  الذي نذر نفسه لخدمة شعبه وقرر ان يظل مرابطا هناك رغم مخاطر التصفية الجسدية من طرف الاستعمار . 

تعرف الحضور على خلفية تسمية "الحركة الطليعية لتحرير الصحراء " والنظرة البعيدة التي كان بصيري ينظرها بان الصحراء في حدودها التاريخية والطبيعية التي تضمن ألطرفاية والطنطان التي سلمها الاسبان للمغرب 1959 والتي تعرف الان بجنوب المغرب . 

خلال مداخلات الندوة استمعنا لشهادات تاريخية ، جعلتنا نعيش الحدث سواء في الوقوف على كيفية تتظيم الانتفاضة السلمية ومواجهة الاستعمار من شرطة وبوليس وجنود اللفيف الاجنبي(الترسيو) وكذلك التعامل مع عملاء الاستعمار وغيرهم . 


ضف الى ذلك رؤية بصيري الثاقبة لعملاء الاستعمار بخاصة في المغرب الملكي الذي لايؤتمن شره كما اوصى بذلك رفاقه ..


كان هناك جواب شافي وكافي بخصوص رد الحركة ومطالبها التكتيكية في المذكرة ، بخصوص المطالبة بالعمل مع الاستعمار الاسباني ونيل الاستقلال على مراحل .. وكذلك مسؤولية اسبانيا في ضمان تصفية الاستعمار على غرار ما وقع في بعض المستعمرات الفرنسية و الاسبانية .. وليس في ذلك نقص من باب جعل اسبانيا حماية من المغرب الذي كانت اطماعه في موريتانيا وعدوانه على الجزائر ..


وهنا تبرز اهمية وجود رافعة يظل البحث عنها في مواجهة  النظام المغربي ودسايسه المعهودة، في صلب العمل الدبلوماسي والسياسي لجبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية ..

تلك الرافعة التي تظل من مسؤولية اسبانيا التاريخية والقانونية والاخلاقية ، كما بين المتدخلون . 

سلطت الندوة، الضوء على ترهل نظام الرباط وشطحاته جراء الضربات التي بدا يتلقاها منذ 13 نوفمبر الفارط والتي جعلته يرتكب الخطا تلو الاخر لدرجة بات مثل" الكلب المسعور" وهو ما  جعله يتخبط يوزع الشتايم يمينا ويسارا يتعرض لمواقف الادانة في البرلمان الاوربي ، يشعل ازمة دبلوماسية هنا مع اسبانيا وهناك مع المانيا، يطبع مع سرايل   ثم يفضح  نفسه وتنكشف عوراته وممارساته في المساومة والابتزاز والكذب والنفاق ، امام اصدقايه وحلفايه والعالم اجمع ..!؟

 

ندوة وكالة الانباء المستقلة ، كانت مساهمة اعلامية ليس فقط انها سلطت الضوء على القضية بهكذا اسلوب جدير بالتنويه ، بل وايضا كانت قيمة مضافة في توظيف التقنية الرقمية لخدمة القضية الوطنية باقل تكاليف بطريقة سلسة متكيفية مع عالم الرقمنة . 

اخيرا ، ما لنا الا ان نردد وصية بصيري والتي كتبها في رسألته الاخيرة لاخوانه  وسمعناها من سيدي لبصير احد رفاقه ليلة البارحة " الثبات واياكم والتراجع ".

مجمل ما اردت المساهمة به في هذه الندوة

Contact Form

Name

Email *

Message *