محامية نرويجية: ما تتعرض له سلطانة خيا و شقيقتها يعتبر جريمة حرب يرتكبها الإحتلال المغربي-تصريح
أكدت المحامية النرويجية تونا ماو أن «ما تتعرض له سلطانة خيا و عائلتها من قبل النظام المغربي يعتبر جريمة ضد الإنسانية» و أوضحت السيدة تونا ماو في تصريح لموقع «الصحراء الغربية 24» أن « سلطانة و لويعرة خايا – مدافعتان صحراويتان عن حقوق الإنسان – هما الآن قيد الإقامةالجبرية منذ منتصف نوفمبر 2020 ، أي مباشرة بعد وقت قصير من انتهاء وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو ، وقد نتج عن ذلك حملة قمع واسعة النطاق ضد النشطاء الصحراويين والصحراويين بشكل عام الذين يعيشون في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.»
و ذكرت الحقوقية النرويجية أن منزل الشقيقتين محاصر من قبل أجهزة الأمن و المخابرات المغربية وبقي الأخوات محتجزات و سجينات بمنزلهن، ليجدن أنفسهن محرومات من حريتهن دون أي شكل من أشكال التبرير في انتهاك للمادة التاسعة-9-من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية و السياسية و للمبدأ الشامل المتمثل في منع التعسف على حرية الفرد»
و إستطردت السيدة تونا ماو أن «الأختين ليس فقط محرومات من حريتهن بل يتعرضن يوميا لكل أشكال العنف الجسدي و النفسي الذي يرقى إلى التعذيب في انتهاك لالتزامات المغرب بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب» وأبرزت المحامية النرويجية أن كبار المسؤولين المغاربة بمدينة بوجدور المحتلة يشرفون على الإقامة الجبرية ، بمن فيهم مفوض الشرطة حكيم عامر.
و شددت السيدة تونا ماو في معرض ردها على أسئلة موقع «الصحراء الغربية 24» أن «قضية سلطانة و لويعرة خايا هي قضية مرتبطة بانتهاكات لحقوق الإنسان بمختلف أشكالها وبوتيرة متصاعدة يوميا ، فالمغرب يحاول بكل الوسائل إسكات مناصرتهما لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي».و خلصت المحامية النرويجية إلى « أن المغرب يرتكب جرائم حرب من خلال تعمد الاعتقال التعسفي و التعذيب بالإضافة إلى الاغتصاب الذي يشكل جزءا من الصورة الأوسع للعنف ضد المدافعات الصحراويات عن حقوق الإنسان ».
و دعت الحقوقية النرويجية المجتمع الدولي « إعطاء العناية التامة و الكاملة لقضية سلطانة و لويعرة ؛فضلا عن واقع النشطاء الصحراويين الآخرين و محاسبة المغرب على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان و القانون الإنساني».