اليوم العالمي للمعلم: إتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين يثمن عالياً ما يقدمه المعلم الصحراوي من عطاء متواصل في ظل التحديات المختلفة
ثمّن إتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين الصحراويين في بيان له، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلم، ما يقدمه المعلم الصحراوي من تضحيات و عطاء متواصل في ظل التحديات المختلفة، و ما يتطلبه العمل في ميدان التعليم من صمود و إصرار من اجل البناء و النهوض بالمشروع الوطني.
نص البيان:
الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب
اتحاد عمال التعليم والتربية والتكوين الصحراويين
يأتي الإحتفال باليوم العالمي للمعلم 05 اكتوبر من كل سنة من أجل تقييم أداء الحكومات و السياسات المتبعة في ميدان التعليم و الإهتمام بالمعلمين و كذا الوقوف على نتائج و توصيات من شأنها الحفاظ على المستوى الجيد لأداء المعلم و المدرس بشكل عام غير أنه و بالحديث عن المعلم الصحراوي و في ظل ظروف اللجؤ الصعبة لابد من الإشارة إلى أهم المكاسب المحققة من طرف الدولة الصحراوية في هذا المجال و كذا الصعوبات التي تواجه التعليم و في مقدمتها الإهتمام بالمعلم على إعتباره الأداة الفعلية التي تساهم في تربية و تعليم الأجيال .
إن إتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين الصحراويين، و هو يحي اليوم العالمي للمعلم، يثمن عالياً ما يقدمه المعلم الصحراوي من تضحيات و عطاء متواصل في ظل التحديات المختلفة و ما يتطلبه العمل في ميدان التعليم من صبر و صمود و إصرار على تحقيق الأفضل و المساهمة في المشروع الوطني ، فعلى الرغم من ظروف اللجؤ و التحديات المختلفة فالمعلم الصحراوي لم يبخل أي مجهودات في سبيل تربية و تعليم أجيال متلاحقة ، و من أجل بناء المنظومة التربوية .
وعملت الدولة الصحراوية على وضع الأسس الأولى لسياسة التعليم للجميع و تكوين المعلمين و الإستثمار الإيجابي للعنصر البشري في معركة البناء و التحرير التي تتطلب تسخير كافة الإمكانيات و تقوية مقومات الصمود كالتعليم و الصحة و التغذية و هي أولويات أساسية مما لا يضع مجال للشك و الجميع يدرك ذلك إداركا جليا إذ أن كل شيء مرتبط إرتباطا وثيقا بالتعليم فلا يمكن أن نحرز أي تقدم في المجالات و الميادين الأخرى دون التركيز على التعليم و مهنة التدريس حتى نتمكن من الحصول على نتائج جيدة تعكس نجاح باقي القطاعات التي تتعزز بكوادر و إطارات تلقت تعليما جيد في مختلف المستويات التعليمية .
قد تكون معادلة سهلة و بسيطة من الجانب النظري لكنها تتطلب مجهوادت الجميع قصد تحقيق النجاح المنشود، و بهذا يجب أن نشير إلى أهم الإنجازات المحققة في مجال الإهتمام و العناية بالمعلم الصحراوي ، فلقد إستطاعت الدولة الصحراوية العمل على توظيف مدرسين في جميع التخصصات التربوية و العلمية و فتح المجال أمام التكوين البيداغوجي في مختلف الأطوار التعليمية و الإستثمار الجيد لمهنة التدريس و الحفاظ قدر الإمكان على مستوى الأداء من خلال التقييم المتواصل و كذا التفتيش التربوي ووضع التشريع المدرسي الذي يختص في مجال تحديد جميع المهام و الوظائف و سير التعليم كما يكفل حقوق و واجبات المعلم، كل هذه الخطوات كانت عاملا مهما يبدي الحرص على تطوير التعليم و تحيسن مستواه بالرغبة من أنه لابد من التأكيد أننا مطالبون جميعا إلى ضرورة البحث في الكيفية التي تمكن من جعل المعلم و التعليم بشكل عام في سلم أولويات البرامج الحكومية و هذا لا يتحقق إلا إذا قمنا بوضع إستراتجية عملية واضحة و أهداف محددة .
كما أن إتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين الصحراويين سيظل دائما حريصا على الإهتمام بالمعلمين و التعليم بإعتباره الركيزة الأساسية التي تزدهر بها الشعوب و تتقدم بها الأمم و سيعمل كشريك لوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني لتحقيق الأهداف المطلوبة.
كما يؤكد أن جهود الجميع ضرورية في هذا الجانب للنهوض بمستوى التعليم و الإهتمام بالمعلمين، داعيا في ذات الصدد إلى تقوية البناء المؤسساتي للمنظومة التربوية في ظل معركة البناء و التحرير ، أين لابد لنا كذلك أن ندعو جمعيات أولياء التلاميذ بالمساهمة الفعلية في توجيه الأولياء نحو إحترام المؤسسة التربوية و الإهتمام الجيد بتعليم الأبناء و تربيتهم على القيم و الأخلاق الحميدة .
إن إحياء اليوم العالمي للمعلم مناسبة لإستحضار الأحداث الوطنية و المكاسب و الإنتصارات التي حققتها القضية الوطنية داخليا و خارجيا بعد 13 نوفمبر 2020 والعودة الى الكفاح المسلح بفضل تضحيات و صمود الشعب الصحراوي في كافة مواقع الفعل النضال الوطني ، و اليوم و نحن على مشارف إقتراب الذكرى ال 46 للوحدة الوطنية التي جسد فيها الصحراويين وحدة من التلاحم و الثبات على عهد الشهداء و الأوفياء للمشروع الوطني و هي الوحدة التي ستظل عنوان لكل مرحلة و هدف سامي و مبدأ لا يقبل فيه الصحراويين أي مساومة و لا تراجع عن حقوقهم المشروعة في الحرية و الإستقلال و هي مناسبة للتأكيد عن جميع المحاولات التي يقوم بها الإحتلال المغربي بهدف إستهداف وحدة الصحراويين مصيرها الفشل.
كما ندعو في إتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين إلى الوحدة الوطنية و التماسك و الحفاظ على المكتسبات المحقق ، كما نستحضر في هذه المناسبة ذكرى مخيم أكديم إزيك الذي جسدت فيها جماهير شعبنا بالمناطق الصحراوية المحتلة نموذج للمقاومة السلمية في وجه الإحتلال المغربي و أجهزته القمعية و ما تجسيد مخيم أكديم إزيك إلا صورة من صور تلاحم و وحدة الصحراويين نحو الأهداف الوطنية في الحرية و الإستقلال .
كما نحي عاليا نضالات الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وعلى رأسهم المناضلة الجسورة سلطانة خية وعائلتها و نندد ونستنكر بإنتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الإحتلال في حق الصحراويين و ندعو العالم و المنتظم الدولي إلى ضرورة الضغط على نظام الإحتلال المغربي من أجل الإفراج عن كافة الاسرة المدنين بسجون الإحتلال.
كما نبعث برسالة فخر و إعتزاز إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي صانعي المجد و حماة الوطن ، و ندعو الشعب الصحراوي إلى مزيد من النضال و الصمود و المقاومة حتى النصر و الإستقلال.
إتحاد عمال التعليم والتكوين من اجل البناء والتحرير.