المغرب تطبيعها عسكري!!!!
لما أقبلت المغرب على خطوة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيو_ني تذرعت أمام الرأي العام أن من مقاصد خطوتها التطبيعية هو تحقيق المصلحة الوطنية اي جلب اعتراف الدول ودعم سيادتها على الصحراء الغربية
لكن مسار التطبيع إلى حد الآن لم تظهر منه إلا الخطوات الأمنية والعسكرية ولم نرى أي توجه نحو تدعيم الاعتراف بمغربية الصحراء من طرف الكيان الصهيو_ني
حتى الجوانب الاقتصادية والمالية والمبدلات التجارية لم نسمع عنها إلى حد الساعة كل ما يتناهى إلى سمعنا هو شراء الصهاي_نة للشركات او الدخول في رأسمالها والسيطرة عليها أو بعض الاتفاقيات الجامعية والبحثية في المجال الزراعي والتكنولوجية
وكل ما ظهر من التطبيع إلى الآن هو تحقيق الجانب العسكري والامني والاستخباراتي
بعد زيارة وزير الحرب غانتيس الصهيو_ني جاء دور القادة العسكريين من مختلف الأسلحة لضبط التعاون العسكري ومشاركة المغرب كعضو أساسي في تكتل نيتو الداعم لاسرائ_يل في صحراء النقب
وفي بحر عشرة الأيام السابقة رجع اللواء أطل كلمان رئيس شعبة الاستراتيجية للدائرة الثالثة للجيش الاحتلال وكان معه في الوفد العميد افي دوفرين المكلف بالعلاقات الخارجية لجيش الاحتلال. والعميد (ج) رئيس دائرة التشغيل والاستخبارات بالجيش وغيرهم من الضباط
وكان الهدف من زيارة هو ضبط مشاركة الصهاي_نة وجيشهم في مناورات عسكرية اكبر في افريقيا والشرق الأوسط تسمى (اسد افريقيا ) و كذلك المناورات المشتركة في الأراضي المغربية قد تكون على حدود الجزائر وسيعقد لاحقا مع فرنسا
وكان نقاش الطرفين الاسراي_يلن حسب الصحيفة “إسرائيل هيوم ” حول البنية التحتية للجيش المغربي وقدراته وإمكاناته لمواجهة التحديات و المغاربة كلما ذكروا التحديات يقصدون الجيش الجزائري يعتبرونه من اقوى واكبر التحديات في المنطقة
وكان الاتفاق على مواصلة العمل المشترك وما وجود وزير الخارجية المغربي مؤخرا في لقاء السداسي مع الوزير الخارجية الأمريكي والاسرائ_يلي الا تأكيد أن التطبيع المغرب مع الكيان هو تطبيع أمني وعسكري يعمل على تطويق الجهة الغربية للأمة العربية ويستهدف الجزائر بصفة خاصة
أما القول إن التطبيع المغرب مع الكيان الإسرائي_لي هو قضية داخلية مغربية صرفة هو أكذوبة لا أساس لها من الصحة فهو تطبيع موجه للتشويش وزعزعت استقرار الجزائر
الاستاذ سعيدي عبدالرحمن برلماني سابق وسياسي