-->

وسائل إعلام مقربة من النظام المغربي تحرف تصريحات المسؤولين الامريكيين حول الصحراء الغربية


نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام المغربي، تصريحات منسوبة للخارجية الأمريكية تعلن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية، بمناسبة زيارة انطوني بلينكن إلى الرباط، لكن بالرجوع إلى النص الأصلي للبيان يتبين إنه تم تحريف محتواه.
ونقلت هذه الوسائط الإعلامية، إن واشنطن أعلنت دعما صريحا للمبادرة المغربية حول النزاع، لكن البيان المنشور من قبل الخارجية الأمريكية وكذا سفارة واشنطن بالرباط، يؤكد إنها مجرد مخرج محتمل للنزاع حول مصير شعب الصحراء الغربية.
وورد في البيان حرفيا إنه بالنسبة لملف الصحراء الغربية:
• تواصل الولايات المتحدة النظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وكذلك واقعية، وهي مقاربة محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية.
• تدعم الولايات المتحدة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في قيادة العملية السياسية للصحراء الغربية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويتبين جليا من خلال نص البيان، أن الإدارة الأمريكية، تسمي الإقليم بتسمية “الصحراء الغربية”، والتي تعتمدها الأمم المتحدة التي تدرج المنطقة ضمن الأقاليم غير المستقلة التي تنتظر تصفية الاستعمار.
ويعني هذا الطرح من الجانب الأمريكي، إن إدارة بايدن لا تعترف أيضا، بتغريدة سلفه دونالد ترامب حول سيادة المغرب على الإقليم، فضلا عن أن البيان يؤكد إن هناك سكانا يسميهم “شعب الصحراء الغربية”، وأن الحكم الذاتي حل “محتمل” لتلبية تطلعاته، إلى جانب مطلب تقرير المصير الذي تطالب به جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب في الداخل وفي المخيمات.
بعد زيارة وفد أمريكي لمدن محتلة.. جمعية صحراوية تحتج لدى بلينكن
ونهاية فيفري 2022، احتجت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية لدى وزير الخارجية الأمريكي، على الزيارة التي قام وفد من السفارة الأمريكية إلى مدينتي العيون والداخلة المحتلتين.
وأرسلت الجمعية رسالة احتجاج إلى كاتب الدولة الأمريكي أنطوني بلنكن، تندد فيها بالدورة التكوينية التي أقدم عليه المكلف بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرباط في مجال التسويق والمقاولات.
وقالت الجمعية أنه لم يتم الإشارة في إعلان تم نشره بحساب تابع للسفارة على موقع تويتر في 18 فيفري 2022، إلى أن المدينتين تقعان في الواقع خارج حدود المغرب المعترف بها من طرف الأمم المتحدة.
وأضافت نود أن نذكركم بأن الصحراء الغربية، من منظور القانون الدولي، إقليم غير محكوم ذاتيا، ينتظر شعبها تمكينه من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وأن المغرب يمثل قوة احتلال عسكري.
واعتبرت الجمعية أن الدورة التكوينية أجريت تحت إشراف منصتي الداخلة كونكت والعيون كونكت، “وهما منصتان إلكترونيتان تسوقان ثروات الصحراء الغربية، وتقدمان دعوة للاستثمار والنهب في المناطق المحتلة.
 كما تشيران إلى الصحراء المحتلة كجزء المغرب. وتمول وزارة الخارجية الأمريكية المنصتين، عبر مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية.”
ذكرت الجمعية وزير الخارجية الأمريكي أن المدينتين –لعيون و الدخلة- تقعان في الواقع خارج حدود المغرب المعترف بها من طرف الأمم المتحدة.
وتساءلت في رسالتها كيف تنسجم مثل هذه الأنشطة مع القانون الدولي ومع موقف الولايات المتحدة الأمريكي الداعم لجهود الأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية في ضوء قرارات مجلس الأمن؟

Contact Form

Name

Email *

Message *