علماء الفلك يحذرون من عاصفة شمسية قوية تهدد الأرض
حذّر علماء فلك من إمكانية حدوث عاصفة شمسية قوية. بعدما تم رصد زوج من البقع الشمسية الضخمة، بعضها كبير بما يكفي لالتهام الأرض بأكملها.
وحسبما أفاد به موقع سكاي نيوز، فإن البقع الشمسية هي عبارة عن مناطق مظلمة من الشمس. تكون أكثر برودة من الأجزاء الأخرى من السطح. وتنشأ التوهجات الشمسية بالقرب من هذه المناطق المظلمة لتشكل عاصفة شمسية.
ورصد علماء فلك، خلال الأيام القليلة الماضية، منطقتين نشطتين تعرفان باسم AR2993 وAR2994، تضمان عددا من البقع الشمسية. وتأتي التوهجات الشمسية والانبعاثات الإكليلية من هذه المناطق. وعندما تنفجر في اتجاه الأرض، يمكن أن تؤدي إلى نشوء عواصف مغناطيسية. قد تشكل خطرا على شبكات الطاقة والأقمار الصناعية.
كما تتشكل البقع الشمسية بسبب الاضطرابات المغناطيسية في الغلاف الضوئي للشمس. ما يؤدي إلى تعريض الطبقات الأكثر برودة تحتها والتي تظهر على شكل بقعة سوداء، للضغط. بالإضافة كذلك إلى أنه يمكن أن تندلع التوهجات الشمسية في هذه المناطق. مرسلة البلازما والجسيمات المشحونة إلى الفضاء، ويتجه بعضها نحو الأرض.
وعند وصول تلك الجسيمات المشحونة إلى الأرض، بتدفقها عبر المجال المغناطيسي. ويتشكل الشفق القطبي، إلا أن ذلك يمكن أن يؤدي أيضا إلى إنقطاع التيار الكهربائي ومشاكل في الإنترنت.
وحسبما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن موقع “لايف ساينس” العلمي. ووفق العلماء فإن الزيادة الأخيرة في نشاط الشمس هي نتيجة إقترابها من المرحلة الأكثر نشاطا في دورتها الشمسية التي تبلغ 11 عاما. علما أن ذروتها ستكون في عام 2024.
وبحسب عالم الفيزياء الفلكية دين بيسنيل، فإن “التوهجات الشمسية المتعددة والانبعاثات الإكليلية هي نموذجية في هذه المرحلة من الدورة الشمسية”.
وأضاف بيسنيل: “أظهرت الدراسات أن مستوى النشاط الشمسي الذي يحدث حاليا، هو نفسه تقريبا كما كان قبل 11 عاما، خلال نفس النقطة في الدورة الماضية.