المكسيك سيصبح اول زبون للفوسفات المصدر بشكل غير قانوني من الصحراء الغربية المحتلة

ستحل المكسيك قريبا محل الهند كأكبر زبون لمادة الفوسفات الصحراوي, حيث بلغت الصادرات غير الشرعية للمحتل المغربي زهاء 1.4 مليون طن في سنة 2021, حسبما اكده اليوم الاربعاء المرصد الدولي لمتابعة الموارد الطبيعية للصحراء الغربية.

واوضحت ذات الهيئة في تقريرها السنوي التاسع للمؤسسات المتورطة في شراء فوسفات الصحراء الغربية المحتلة, نشر على موقعه الالكتروني, ان "الفوسفات المستغل بشكل غير قانوني يعد احد اهم مصادر الدخل الذي تستفيد منه الحكومة المغربية من الاقليم الذي لازالت تحتله في انتهاك صريح للقانون الدولي".

كما اشار ذات التقرير الى ان "26 سفينة في المجموع غادرت التراب الصحراوي محملة ب1.4 مليون طن من الفوسفات مسجلة ارتفاعا مقارنة بحوالي واحد مليون طن تم تصديرها في سنة 2019 و 2020" موضحا "ان متوسط صادرات المغرب انطلاقا من الاقليم المحتل منذ 2012 الى غاية 2018 بلغت 1.8 مليون طن".

و اضاف المرصد المكلف بمتابعة استغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغربية ان "تضاعف سعر الفوسفات في سنة 2021 ادى الى زيادة ارباح الصادرات اذ تقدر ربما ب349 مليون دولار خلال هذه السنة".

كما اكدت المنظمة ان اكبر زبون تجاري الاكثر اثارة للجدل في سنة 2021 كان الهند, كما كان الامر عليه منذ 2019 موضحة ان المكسيك يمكن ان تصيح اول وجهة للفوسفات المصدر يشكل غير قانوني من الصحراء الغربية المحتلة.

و"على الرغم من الوعود السابقة بعدم التموين بمادة الفوسفات من الصحراء الغربية الا ان الشركة الامريكية "اينفوس هولدينغ" استأنفت وارداتها من الاقليم المحتل للصحراء الغربية", يضيف ذات التقرير, مؤكدا ان المؤسسة اصبحت اول مستورد خلال السداسي الثاني من سنة 2021.

و تابع المصدر ان "التصدير الى كل من الهند و المكسيك وزيلاندا الجديدة تشكل اكثر من 92 % من مجموع تجارة الفوسفات من الصحراء الغربية".

و دعا في هذا الخصوص جميع المؤسسات المتورطة في التجارة غير القانونية الى "التوقف الفوري عن كل المشتريات وجميع عمليات نقل شحنات الفوسفات من الصحراء الغربية الى غاية ايجاد تسوية للنزاع الصحراوي".