-->

القصر الملكي ينهي صلاحية حزب العدالة والتنمية الذي وقع به فضيحة التطبيع

 


كشف البلاغ الأخير الصادر عن الديوان الملكي المغربي، للرد على ما سمّاه “السابقة الخطيرة والمرفوضة” التي وقع فيها حزب العدالة والتنمية بقيادة عبد الإله بن كيران، في أعقاب إصداره قبل أيام بيانا يهاجم فيه الخارجية المغربية ويتهم رئيسها بوريطة بتحوله إلى محام للصهاينة في المحافل الإفريقية والأوروبية، أن نهاية هذا الحزب الإسلامي في المغرب قد اقتربت، وذلك بعد أن قام بأوسخ الخدمات والأدوار لصالح المخزن، حين قبل على نفسه أن يكون “المعطّل” لثورة الشعب المغربي ضد المخزن في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي، وقبِل بعدها أن يوقع بنفسه على وثيقة التطبيع مع الصهاينة، وها قد جاء الوقت الآن، بعد أن قضى المخزن وطره من بهاليل خوانجية المغرب، وبعد أن طردهم من الحكومة، وكشف عورتهم أمام الشعب بتقديمهم كبش فداء التطبيع مع الصهاينة، ليكنسهم تماما من الحياة السياسية المغربية، بعد أن تجرأوا أخيرا على مجرد التململ من ذهاب سياسة التطبيع مع الصهاينة إلى حدود غير متوقعة، بعد أن تحول فيها المخزن إلى عميل صغير لهم ومحام مطيع يدافع عن كل جرائم الصهاينة في المحافل الدولية.
الفايدة:
أن صدور البلاغ الملكي ضد “العدالة والتنمية” لأول مرة بهذا الشكل والحجم، ستكون له عواقبه الوخيمة على مستقبل الحزب الإسلامي الأكثر انبطاحا في العالم، ذلك أن بن كيران الذي يحاول اليوم التملص من جريمة سلفه سعد الدين العثماني، قد تجاوز كل الخطوط الحمر بالنسبة للمخزن المتصهين، عندما تحدث عن ضرورة “التنديد بالارهاب الصهيوني”، في حين أن السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص الملك حصرا، ما يعني أن الحزب يتهم الملك ضمنيا من خلال التهجّم على بوريطة، بأنه هو من يدعم الإرهاب الصهيوني.
والحاصول:
لقد عصر المخزن حزب “البي جي دي” كما تعصر حبة الليمون، وهو الآن بصدد رميها في الزبالة، وقد استحق هذا الحزب المنافق أن يكون بالفعل في مزبلة التاريخ.
بقلم:حسان زهار الإخبارية

Contact Form

Name

Email *

Message *