-->

قلق مغربي من موقف الولايات المتحدة الامريكية الجديد من قضية الصحراء الغربية

 



بدأت شكوك المغرب تتأكد حول موقف واشنطن من نزاع الصحراء الغربية بدعمها مساعي الأمم المتحدة بدل الدفاع عن الحكم الذاتي والسيادة المغربية على المستعمرة الإسبانية السابقة التي يحتل المغرب أجزاء منها عسكريا منذ 31 اكتوبر1975.
ويعالج مجلس الأمن الدولي هذه الأيام نزاع قضية الصحراء الغربية، حول عمل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو” في المنطقة، لفتح مجال أمام المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لتقريب وجهات النظر بين المغرب وجبهة البوليساريو، في الوقت الذي يتهرب المغرب من التزاماته ويحاول فرض مقترح الحكم الذاتي، في تناقض مع قرارات الأمم المتحدة التي تنص على  تقرير المصير، حيث قامت السفيرة الأمريكية بالدفاع عن قرارات الأمم المتحدة دون تفضيل الحكم الذاتي.
تحت رئاسة الاتحاد الروسي، عقد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء مشاورات مغلقة حول بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
وقد عقدت المشاورات تماشياً مع القرار 2654 (2022) الذي تبناه مجلس الأمن في 27 أكتوبر 2022، والذي طلب فيه المجلس من الأمين العام أن يقدم إحاطات إلى المجلس على فترات منتظمة، وكذلك في أي وقت يراه مناسبا  أثناء فترة ولاية البعثة بما في ذلك في غضون ستة أشهر من تجديد الولاية.
واستمع المجلس إلى إحاطة من قبل من السيد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، الذي قدم عرضاً عن المشاورات الثنائية غير الرسمية التي أجراها الشهر الماضي بنيويورك مع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، والبلدين المجاورين، الجزائر وموريتانيا، وكذلك أعضاء "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية".
وقد أشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالمناسبة إلى أن الأمل مازال يحذو المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية في إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما قدم السيد ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، عرضا عن التطورات الميدانية في منطقة مسؤولية البعثة.
وكانت جبهة البوليساريو حديثا قد أعادت التأكيد على تعاونها الكامل مع جهود الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي من أجل استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية مع تأكيدها أيضا على تشبثها الراسخ بالهدف الأسمى المجسد لإرادة كل الصحراويين والصحراويات، ألا وهو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال طبقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ذات الصلة
وكان الرئيس الجمهوري دونالد ترامب قد اعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية خلال كانون الأول (ديسمبر) 2020 في إطار اتفاقيات “سلام أبراهام” التي مهدت للتطبيع بين الكيان الصهيوني والمغرب، حيث تعهد ترامب في حينها بفتح قنصلية في مدينة الداخلة أقصى جنوب الصحراء الغربية بالقرب من موريتانيا.
وعندما جاء الرئيس الديمقراطي جو بايدن الى البيت الأبيض سنة 2021،  قام بإعطاء الأولوية لمساعي الأمم المتحدة لحل النزاع وتجنبت وزارة الخارجية الحديث عن السيادة المغربية، وركزت حديثها عن دعم جهود الأمم المتحدة لحل النزاع في سياق يحترم الاطار القانوني وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وإلى جانب موقفها في مجلس الأمن الدولي، أوردت وزارة الخارجية أن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان قد استقبلت أول أمس مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا. وشددت نائبة وزير الخارجية في بلاغ إخباري في موقع الخارجية على “دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود المبعوث لدفع العملية السياسية الجارية بقيادة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية ورحبت برؤية المبعوث لتكثيف مشاوراته لهذا الغرض. كما ناقشت نائبة وزير الخارجية والمبعوث أهمية تعزيز زخم المشاورات الموضوعية التي استضافتها الأمم المتحدة في شهر أذار/مارس لتحقيق حل سلمي دائم وكريم لشعب الصحراء الغربية”.
وكانت أوساط مقربة من الإدارة المغربية قد نبهت إلى ضرورة تبني المغرب الحذر تجاه التطورات الحاصلة في الموقف الأمريكي من الصحراء الغربية فهو سائر على المنهجية الفرنسية من دعم الحكم الذاتي الى الاقتصار على دعم مساعي الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام.
وتفاعلا مع الموقف الأمريكي يقول ناصر يوسف:
من حق الشعب الصحراوي النضال لحماية ارضهم و وطنهم من التغلغل الصهيوني المرعب الذي تشهده دولة المغرب للاسف
لا امريكا و لا الامم المتحدة و لا مجلس الامن لهم فضل على الصحراويين بل نضالهم و تضحياتهم و اصرارهم على الدفاع عن ارضهم هو الذي سيحفظ حقوقهم و يحمي ارضهم من طمع المستعمرين و اذنابهم من عرب الردة
من يفتح بلاده للعصابات الصهيونية و يدعمها في الباطل مستحيل يكون على حق في اي قضية تتعلق بالحريات و بحقوق الانسان.
فيما يقول محمد أشيشي: كل العارفين يأكدون بأن تغريدة ترامب ذهبت دون رجعة
وما العالم يقول الأمم المتحدة هي الفيصل في النزاع
والأمم المتحدة تقول إن الصحراء الغربية أرض ام تكن يوما مغربية وعلى مر التاريخ وهو نفس الكلام الذي قالته محكمة العدل الدولية
خلاصة القول استفتاء تقرير المصير لا مفر منه.
ويقول احمدسالم :
الصحراء الغربية يحدد و اقعها الشعب الصحراوي لوحده و تخصه لوحده، و لا تشترى بالمواقف مثل ما يقوم به الاحتلال المغربي في تقسمها مع النظام الموريتاني الداداهي او من الموقف الامريكي لصالح شريطة التطبع مع اسرائيل او في شرى مواقف البرلمان الاربي، ان قضية الصحراء قضية تصفية الاستعمار منذ 1960 و الشعب الصحراوي هو المخول له اخيار مصيرها تماشيا مع القرار الاممي 14-15.

Contact Form

Name

Email *

Message *