تغطية خاصة بفعاليات الذكرى 50 لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح
انطلقت صباح اليوم السبت بولاية اوسرد الفعاليات المخلدة للذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاسباني في الصحراء الغربية.
الفعاليات التي يحضرها رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة وأعضاء الأمانة الوطنية والحكومة ستشهد عديد الفعاليات والأنشطة المخلدة للحدث : كلمة ترحيب للولاية المضيفة، الكلمة الرسمية، كلمات لبعض الوفود المشاركة، استعراضات عسكرية، تقديم إصدارات جديدة حول القضية الوطنية، افتتاح المعارض وسوق الأطفال، التصفيات الرياضية، ندولة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومراسيم تأبين السفير الجنوب إفريقي لدى الجمهورية الصحراوية.
وشكل اندلاع الكفاح المسلح في العشرين مايو 1973، محطة مفصلية في تاريخ الشعب الصحراوي، عكست تشبثه بقضيته العادلة و إيمانه القوي بها، و ايذانا منه بالقطيعة مع فترة من الهيمنة الاستعمارية، حيث حمل السلاح لمناهضة الاحتلال البغيض لأراضيه، ليضحى نموذجا تحرريا بين حركات التحرر التواقة للانعتاق من الاستعمار عبر العالم.
وتعود الذكرى هذه المرة، و وحدات جيش التحرير الصحراوي تواصل دك معاقل وتخندقات جنود الاحتلال، منذ قرار استئناف الكفاح المسلح في ال13 نوفمبر 2020 ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار.
فبعد ما يقارب الثلاثة عقود من الصبر والمراهنة على مخطط السلام الأممي-الافريقي لتصفية الاستعمار في آخر مستعمرة بإفريقيا، شكلت أحداث الكركرات، عندما اعتدت قوات الاحتلال المغربي على متظاهرين مدنيين صحراويين عزل بالثغرة غير الشرعية بالكرات نقطة تحول في موقف الصحراويين الذين لطالما غلبوا السلام على السلاح، حيث قررت جبهة البوليساريو استئناف الحرب لحماية شعبها من العدوان الغاشم للمحتل والمضي في كفاحها المسلح إلى غاية استرجاع كل الأراضي المحتلة.