-->

أين نحن من مساءلة التاريخ؟

 


لا يختلف اثنان في عراقة وقداسة القناعات والمبادئ والمُثل والقيم والمنطلقات، التي توجت البوليساريو، رائدة الكفاح الوطني الصحراوي، ممثلا شرعيا و وحيدا، لا يقبل التنازع و لا المنافسة..
وليس هناك أدنى شك، في أن الدماء والتضحيات المقدمة على مذبح الكرامة، وفي سبيل منطلقات ثورة ٢٠ ماي الخالدة ، هي العروة الجامعة والوثقى.... وحارس المنجز الإنساني العظيم الذي قدم، ولا يزال طيلة خمسين سنة، من حرب التحرير و البناء...
و إذا كان من الصعوبة القيام بثورة، فإنه ليس من السهل الاستمرار وضمان ديمومة المشروع الثوري، بما يحقق أهداف الثورة، مهما طال امدها. فأن تقوم بنصف ثورة، كمن يحفر قبره بيديه!!!
والأمر يحتاج في ما يحتاج إليه، إلى القطع مع ممارسات تدويل الثورة، بدل تثوير مشروع الدولة. فالإنجرار وراء سحر المشاريع السياسوية السلطوية؛ مدعاة لإقبار المشاريع الوطنية الثورية الكبرى!!
والفشل - إن وجد - في هذا نخبوي/ قيادي ، لا يلام فيه البسطاء من المناضلين، بقدر ماهو فشل طلائعي.
فهل لازال بالإمكان، ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي لروح الشعب ، أفضل مما كان ؟؟
و كل 10 ماي و 20... والتاريخ يسجل ....
فعساه - والحال هذه - أن يظل يسجل لنا لا علينا..
محمد الفاروق

Contact Form

Name

Email *

Message *