-->

موقع “أفريك” الفرنسي : تدهور الحالة الصحية للعاهل المغربي، الملك محمد السادس

 


كشف تحليل لموقع “أفريك” الفرنسي عن تدهور الحالة الصحية للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، وما سيتبع ذلك من “حرب وراثة” على العرش الملكي بين مرشح هو بالفعل ولي للعهد “الامير الحسن” (نجل الملك)، وآخر ارتبط اسمه في السابق بمحاولة اغتيال فاشلة، هو الأمير “ رشيد” (شقيق الملك).
وقال الموقع الناطق بالفرنسية، والمتخصص في متابعة الشؤون السياسية والاقتصادية لدول القارة التي اقتبس اسمها: “لم يعد ملك المغرب محمد السادس بصحة جيدة”.
وأوضح في تحليله، أن مرض الساركويد، الذي يُعاني منه محمد السادس منذ سنوات، أصبح اليوم ينهش جسده بطريقة غير مسبوقة، وهو ما تؤكده إطلالاته الباهتة و”النادرة” في وسائل الإعلام المحلية بين الحين والآخر في بعض المناسبات الرسمية.
وأشار “أفريك” إلى أن صحة الملك محمد السادس هي اليوم محور كل الاهتمامات في المملكة ولدى ملايين المغاربة في مختلف دول العالم.
وتابع التقرير واصفاً الوضع الصحي للملك: “لم يبق منه شيء تقريبًا سوى الجلد والعظام، فقد كثيراً من الوزن. فقدان الوزن ناجم، بحسب الصحافة الإسبانية، عن مرض يسمى الساركويد”.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة لصحة ملك المغرب محمد السادس، تساءل الموقع: “هل يُمكن أن يُجبر مرض الساركويد، الملك على التنازل عن السلطة قبل الأوان؟
وفي حال تمّ ذلك، لمن؟ لابنه، أم لأخيه؟”
شدّد تحليل موقع “أفريك”، على أنّ مرض محمد السادس يثير قلق الأوساط الملكية والسياسية في المغرب، خاصة في ظل غياب خطة واضحة لتسليم السلطة في حالة وفاة الملك أو تخليه عن العرش.
وأوضح أن هناك صراعاً داخلياً بين مُرشحين اثنين لخلافة الملك، هما ابنه  الحسن، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، وشقيقه رشيد، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً.
نظرياً -يؤكد الموقع- ستؤول الخلافة لولي العهد الشاب ( الحسن)، حيث إنه بحسب خط الخلافة في المملكة المغربية، يتسلّم ولي العهد الحكم عن والده ويُسلّمه لاحقاً لابنه ودواليك.
الملك محمد السادس نفسه، تسلّم الحكم بعد وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني، وهو ما يعني اليوم أن المرشح “الشرعي” لخلافته هو نجله الامير الحسن.
يقول موقع “أفريك”، إنّ مولاي الحسن “هو الخليفة الجدير لوالده”. “إلا أن صِغر سِنّه يمكن أن يشكّل مشكلة فيما يتعلق بالخلافة على رأس المملكة الشريفية خاصة وأن عمّه مولاي رشيد سينظر إلى كرسي أخيه الناعم”، يُتابع التحليل.
في تحليله لما وصفه بـ”حرب الخلافة” على عرش المغرب، استذكر موقع “أفريك” تفاصيل مثيرة للجدل نشرها في أغسطس/آب 2020 موقع “مغرب أونلاين”، وكشف خلالها الموقع المذكور عن “عملية اغتيال لولي العهد الحسن”، وكان حينذاك مراهقاً في الـ17 من عمره.
وتحدث تقرير “مغرب أونلاين” عن محاولة اغتيال ولي العهد الحسن، حينها لم يؤكد أو ينفِ القصر ذلك الخبر، وقرّر مقاضاة الموقع.
ونشر الموقع -حينذاك- تفاصيل عملية الاغتيال التي فشلت بعد العثور على السائق الشخصي لولي العهد مولاي الحسن مقتولاً في شقته.
وفي تعليقه على الحادثة، أكد الصحفي والناشط المغربي “عبد الحليم المرابط” -في تلك الفترة- عزل مولاي رشيد من جميع مسؤولياته الرسمية، “بسبب محاولته اغتيال ابن أخيه ولي العهد مولاي الحسن”. قبل أن يتراجع عن ذلك لاحقاً.
وحسب ما تداولته المصادر الإعلامية، طلبت السلطات المغربية من إسبانيا تسليم الصحفي المغربي المرابط الذي نشر خبر محاولة اغتيال ولي العهد.
هل يترك مولاي رشيد العرش لمولاي حسن؟
يقول “أفريك”، إن ما وصفها بـ”حرب الخلافة” بين الامير رشيد والامير الحسن ورغم أنها غير ظاهرة للعيان، لكنها “زلزال” سياسي في المغرب.
وهي “حرب” تثير بالفعل، مخاوف داخل القصر الملكي أولاً، ثم داخل العائلة المالكة المغربية.
في عام 2020، كان الامير الحسن قاصرًا يبلغ من العمر 17 عاماً، أما اليوم فقد بلغ “نجل للا سلمى” 20 عامًا، وقد زاد ظهوره في المناسبات الرسمية أكثر من أي وقت مضى.
وفي خاتمة تحليله، يقول “أفريك”: “يبقى أن نرى ما إذا كان الأمير رشيد قد عقد العزم على السماح لابن أخيه بقيادة المملكة. وهي قضية يجب متابعتها من كثب، بنفس القدر الذي تجب فيه متابعة تطورات صحة الملك محمد السادس”.

Contact Form

Name

Email *

Message *